تطور الشعر السياسي وخصائصه
ملخص حول تطور الشعر السياسي وخصائصه
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ......تطور الشعر السياسي وخصائصه
. وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
تطور الشعر السياسي وخصائصه
نكب الوطن العربي باستعمار غاشم جثم على صدره ردحا من الزمن امتص خيراته وتركه في فقر مدقع مما أدى إلى ظهور الوعي القومي.وتطور النزعة الوطنية. كرد فعل على موجة الاستعمار. وكان الشعر السياسي اللسان المعبر عن هذه النزعة التواقة إلى الانعتاق والحرية.
- فما هو الشعر السياسي ؟ وما هي أنواعه وضروبه ؟
الشعر السياسي :
هو كل ما ينظم في شان من شؤون السياسة يدعو به الشاعر لقبيلة أو حزب أو دولة أو مبدأ سياسي مثل الشورى أو الديمقراطية واختلفت دواعي النظم فيه فمن الشعراء من كتب بدافع العصبية أو المنفعة وهناك من دفعه مبدأ أو تبني فكرة.
أنواع الشعر السياسي:
-1- الشعر السياسي التحرري وقد ارتبط بحركات التحرر العربية من الاستعمار بمختلف أشكاله. وقد نشط في مطلع القرن العشرين.
2-الشعر الوطني وقد نظم فيه الشعراء قديما وحديثا حيث وصفوا أوطانهم وعبرا عن تعلقهم بها وآمالهم في ازدهارها وتطورها.
وقد قيل أن الشعر السياسي ينشط في أوقات الشدة والحصار والتعسف. لمعرفة صدق هذه المقولة علينا أن نتتبع مراحل تطور هذا الفن منذ نعومة أظافره في العصر الجاهلي إلى أن شب واستقام عوده في العصر الحديث.
1- العصر الجاهلي:
كان للقصائد تأثير كبير يشبه تأثير الصحافة ووسائل الإعلام في وقتنا الحاضر فالشاعر هو لسان القبيلة والناطق الرسمي باسمها يعظم من شانها ويذود عنها ظالمة أو مظلومة. فهذا دريد بن الصمة يقول:
وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت وان ترشد غزية ارشد
الشعر السياسي في هذا العصر كان يرد ضمن قصائد المدح والفخر والحماسة... فزهير بن أبي سلمى يوضح موقفه السياسي المؤيد لهرم بن سنان والحارث بن عوف في قصيدة مدح إذ يقول:
تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها وذبيان قد زلت بأقدامها النعل
1صدر الإسلام:
تغيرت المفاهيم والقيم واحتدمت حرب كلامية بين المسلمين وكفار قريش فانبرى لها حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة فجاء شعرهم دفاعا عن المبادئ الإسلامية
فهذا حسان بن ثابت يدعو قريشا إلى نبذ الشرك بقوله:
فأما قريش فاني لن أسالمهم حتى ينيبوا عن الغياب للرشد
في هذا الشعر نبذت العصبية واستمد الشعراء معانيهم من القرآن الكريم.
3- عصر بني أمية:
ظهرت أحزاب سياسية كل حزب يدعي أحقيته بالحكم منها حزب بني أمية الحاكم وحزب الخوارج وحزب عبد الله بن الزبير... ولكل حزب شعراؤه المدافعون عن مبادئه. وجل من اتبع الحزب الحاكم كان عن طريق الإغراء بالمال يقول عبد الله بن هشام السلولي مؤيدا لبني أمية:
خلافة ربكم كونوا عليها إذا غمزت عنابسة أسودا
4- عهد بني العباس:
ضعف الشعر السياسي لضعف الأحزاب وخوفها من البطش والتنكيل وقلما يصرح حزب بآرائه فهذا منصور النمري يقول:
تقتل ذرية النبي وير * * جون جنان الخلد للقاتل
والبعض قد سخر مدائحه السياسية للخلفاء يضفون عليهم هالة من القدسية فهذا منصور النمري يمدح هارون الرشيد بقوله: وأي امرئ بات من هارون في سخط * فليس بالصلوات الخمس ينتفع
وهذا المتنبي يصف تذمر العرب من حكم الأعاجم بقوله:
وإنما الناس بالملوك وما تفلح عرب ملوكهم عجم
5- عصر الضعف:
-عهد المماليك والعثمانيين - رضي العرب بحكم المماليك والعثمانيين لبلادهم وهللوا للانتصارات التي حققها هؤلاء على التتار فهذا شهاب الدين يقول:
غلب التتار على البلاد فجاءهم * * من مصر تركي يجود بنفسه
ويقول في الانتصار على الصليبيين: الحمد لله ذلت دولة الصلب * * وعز بالترك دين المصطفى العربي
6- العصر الحديث:
عرف هذا اللون الشعري نشاطا كبيرا حيث ترك الشعراء قصور الأمراء والملوك ووقفوا إلى جانب الشعوب في نضالها ضد الاستبداد والاستعمار. فما من حدث سياسي إلا وعبر عنه الشعراء مؤيدين أو معارضين وانصب اهتمامهم على الوطن العربي بأكمله فهذا علي محمود طه يستنهض العرب داعيا إياهم إلى الاتحاد بقوله:
بني العروبة دار الدهر واختلفت * * عليكم غير شتى وأرزاء
شدوا على العروة الوثقى سواعدكم لا يصدعنكم بالخلف مشاء
ويؤيده شوقي بقوله:
الدهر يقظان والأحداث لم تنم * * فما رقادكم يا اشرف الأمم
ويندد الرصافي من العراق بمعاهدة ظالمة فرضها الإنجليز على العراق بقوله:
والعهد بين الإنجليز وبيننا * * كالعهد بين الشاة والرئبال
وبث محمد العيد آل خليفة الأمل في النفوس بتحقيق النصر بقوله:
أزرى بنا الذل يا خليلي * * فهل إلى العز من سبيل ؟
بلادنا أصبحت ذلـولا * أسيرة في يــد الدخيل
وقد حاول الشابي استنهاض الهمم بقوله:
إذا الشعب يوما أراد الحياة فل بد أن يستجيب القدر
ويلوح في وجه الاستعمار مهددا بقوله:
سيجرفك السيل سيل الدما * ويأكلك العاصف المشتعل
وهذا سليمان العيسى يساند الثورة الجزائرية بقوله:
إنها أمتي تشد جناحيها * فوجه التاريخ فجر انقلاب
عظمت صيحة الفداء وعزت * أن توارى في دامس الظلماء
وقد ألهمت الثورة الشعراء فتفاعلوا معها وأبدعوا في تمجيدها ومدها بالدعم المعنوي وحشد القلوب على نصرتها. فتغنى أحمد شوقي بالثورة السورية ممجدا للحرية بقوله:
وللحرية الحمراء باب * بكل يد مضرجة يدق
وهذا المرحوم احمد سحنون من الجزائر يدعم القضية الفلسطينية بقوله:
فلسطين إنا اجبنا الندا * * وإنا مددنا إليك اليدا
ويؤكد شاعر الثورة الجزائرية مفدى زكرياء هذا التدعيم بقوله:
فليت فلسطين تقفوا خطانا * وتطوي كما قد طوينا السنينا
وبالقدس تهتم لا بالكراسي * تميل يســـارا بها ويمينا
وفي الجملة تناول الشعراء في العصر الحديث فضح أساليب الاستعمار في قمع الشعوب كقول الشابي:
سخرت بأنات شعب ضعيف وكفك مخضوبة من دماه
وأيدوا الثورات الشعبية ونددوا بالفساد السياسي ومجدوا الأبطال والزعماء والشهداء كما فعل محمد العيد في قوله:
رحم الله معشر الشهداء * * و جزاهم عنا كريم الجزاء
مميزات وخصائص الشعر السياسي:
يتناول الشعر السياسي المسائل التالية *
- الحكم وسياسة الشعوب.
- الحملة على الاستعمار والتنديد بفظائعه.
- التغني بالحرية والاستقلال.
- الدعوة إلى الحكم الدستوري.
- الإشادة بالأبطال والزعماء والشهداء.
ويتميز الشعر السياسي والتحرري والوطني بطابعه الإنساني لأنه يعكس تطلعات وآمال يشترك فيها جميع الناس. * كما يتميز بطابعه الوجداني. فهو غالبا يخاطب القلوب والمشاعر قبل العقول. * يؤرخ لأحداث معينة في فترات محددة فهو مادة توثيقية هامة. * يميز الأدباء حاليا بين الشعر السياسي الذي يتناول شؤون الحكم. والشعر التحرري الذي يدعو الشعوب إلى كسر قيود الاستعباد. والشعر الوطني الذي يمجد الأوطان ويلهج بحبها على حد قول ابن الرومي: ولي وطن آليت أن لا أبيعه وان لا أرى غيري له الدهر مالكا
وقول إيليا أبي ماضي:
أنا في نيويورك بالجسم وبالر *وح في الشرق على تلك الهضاب
أيها السائل غني من أنا ؟ أنا كا لشمس إلى الشرق انتسابي
لعب الشعر السياسي دورا هاما في إيقاظ الشعوب من سباتها العميق والحث على القيام بالثورة وفضح الأساليب الاستعمارية البشعة لقمع الشعوب. فباتت ألاعيب مكشوفة.كما جعل الأواصر تشتد بين الشعوب المستعمرة التي كونت بعد الاستقلال مجموعة العالم الثالث أو الدول النامية. ويتجسد هذا في قول محمد العيد
ثورة الشعر أنتجت ثورة الشعب وعادت عليه بالآلاء
كل من لم يثر على الهون والذلة داسته أرجل الأقوياء