بحث حول السلطان محمد الأول السيرة الذاتية زوجات وأبناء السلطان محمد الأول تاريخياً
أهميَّة السلطان مُحمَّد الأوَّل .
معلومات عامة... أهلاً ومرحبا بكم زوارنا الاعزاء في موقع باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والاجابات الصحيحة على أسالتكم المتنوعة من العلوم الدراسية والثقافية والدينية والاخبارية والتاريخية حسب طرح أسئلتكم كما يسرنا في مقالنا هذا أن نطرح لكم إجابة السؤال السؤال القائل...بحث حول السلطان محمد الأول السيرة الذاتية زوجات وأبناء السلطان محمد الأول تاريخياً
الإجابة هي كالتالي
بحث حول السلطان محمد الأول السيرة الذاتية زوجات وأبناء السلطان محمد الأول تاريخياً
يُعدُّ السُلطان مُحمَّد الأوَّل المُمهِّد الفعليّ لِنُمو الدولة العُثمانيَّة على يد خليفتيه ، ابنه مُراد وحفيده مُحمَّد الثاني ، وعدَّهُ المُؤرخون العُثمانيُّون بِمثابة نوحٍ الذي حافظ على سفينة الدولة من الغرق حين هدَّدها طوفان الغزوات المغوليَّة والحُرُوب الداخليَّة والفتن الباطنيَّة ، فاعتُبر المُؤسس الثاني لِلدولة العثمانية .
وعلى الرُغم من أنَّ بعض سلاطين آل عُثمان قد فاقوه شُهرة ، إلَّا أنَّ ما فعله خلال فترة حُكمه القصيرة كان ما مهَّد الطريق لِهؤلاء لِيتبوَّأوا مكانتهم الكبيرة في التاريخ لاحقًا ، فاستحقَّ لقب « مُمهِّد الدولة والدين »،
وفي هذا المجال يقول عبدُ الرحمٰن شرف بك: « لَعَلَّ إِنجَازَات مُحَمَّد چَلَبِي تَبدُو خَافِتَةً مُقَارَنَةً بِإِنجَازَات حَفِيدِه السُّلطَان سَلِيم القَاطِع ، أَو إِنجَازَات سَمِيِّه مُحمَّد الثَانِي خَان الفَاتِح ، وَلَكِنَّهَا أَهَمُّ فِي مَا لَو أُخِذَت الأَوضَاعَ العَامَّة بِعَينِ الاعتِبَارِ ».
كانت مساحة الدولة العُثمانيَّة سنة 1402م تصلُ إلى 942,000 كلم2، وعند وفاة السُلطان مُحمَّد بلغت مساحتها 870,000 كلم2 ، ولا ينبغي النظر إلى الفارق ( وقدره 72,000 كلم2 ) على أنَّهُ نقص ، بل إنَّ الدولة تُعتبر قد قطعت مرحلةً كبيرةً في استرجاع الأراضي التي سلخها عنها تيمورلنك ، أمَّا هذا النقص فقد نشأ أساسًا عن ظُرُوف دور الفترة وما اكتنفها من كثرة المناطق الداخلة في حماية الدولة ، وهي: جُمهُوريَّة راگوزة ، وإمارة الأفلاق ، وقيصريَّة الصرب ، وإمارات القرمان ، وذي القدريَّة ، وقسطموني، وتكَّة ، ومُنتشا ، وكرميان .
ساهم مُحمَّد الأوَّل - بشكلٍ غير مُباشر - في أسلمة بعض مناطق الروملِّي ، عندما نقل بقايا عشائر المغول والتتر من الأناضول إلى البلقان وأسكنهم بِالقُرب من مدينة فيلِپَّة البُلغاريَّة ، فأسسوا لهم بلدةً أصبحت تُعرف باسم « تتر بزارجق ».
أمَّا سبب نقل تلك العشائر من موطنها فكان لأنَّ التُرك العُثمانين لم يكونوا راغبين بِرُؤية المغول والتتر بِجوارهم بعد الحملة التيموريَّة ، فانتشرت البغضاء والكراهيَّة بينهم ، واتخذ السُلطان مُحمَّد من عدم إعلان خان التتر « منت بك » خُضُوعه وتبعيَّته له ، وعدم حُضُوره لاستقباله بعد عودته من حملته على صامصون حُجَّةً لِينقله وعشائره إلى الروملِّي ويقطع دابر الفتنة ، والواقع أنَّ الخان المذكور كان مُتغيبًا عن دياره يومها لِحُضُور إحدى حفلات الزفاف ، لكنَّ السُلطان قال: « هَذَا عَلَامَةُ دَعوَى الاستِبْدَادِ وَالاسْتِقلَالِ ، كَيفَ لَا وَهُم يَكُونُونَ فِي الأَمنِ وَالأَمَانِ فِي بِلَادِنَا وَفِي ظِلِّ دَولَتِنَا؛ فَأَخرُجُ إِلَى السَّفَرِ مَعَ العَسكَرِ فَلَا يَحضُر أَحَدٌ مِنهُم الخِدْمَة ، مَعَ أَنَّ التَّتَرَ لَا يَلِيقُ أَن يَكُونُوا فِي مُلكِنَا؛ فَإِنَّهُم خَائِنُونَ ظَالِمُون ».
فكان من نتيجة فعله هذا أن زُرعت بذرة الإسلام في تلك الناحية من البلاد البُلغاريَّة .
السلطان محمد الأول شخصيَّته وصفاته .
وُصف مُحمَّد الأوَّل بِأنَّهُ مربوع القامة ، وداكن اللحية ، ومُستدير الوجه ، وعريض الصدر .
وبعض المصادر الأُخرى تصفه بِأنَّهُ عريض الجبهة ، وأسود العينين ، وعاقد الحاجبين ، وكث اللحية ، وعريض المنكبين ، وهزيل البُنية .
ولكنَّ الكلام الأخير مطعونٌ به ، إذ يُعرف بأنَّ مُحمَّد الأوَّل كان مُصارعًا قديرًا ، فلو كان هزيل البُنية ما كان لِيستطيع مُمارسة هذه الرياضة .
وفي مصادر غيرها وُصف هذا السُلطان بِـ« المُحبب »، فتناسق جسده ، وذائقته السليمة ، ومواقفه اللبقة ، جعلت منه شخصًا نُخبويًّا .
كما قيل أنَّ نظراته كانت حادَّة كالنسر ، وأنَّهُ كان « قويًّا جدًا كالأسد ». يُقال إنَّهُ كان يصنع أوتار الأقواس في صغره وأنَّهُ اشتغل حبَّالًا ، لِهذا لُقِّب بِالوتَّار ، ولكنَّ هذا اللقب يرد في مصادر أُخرى على أنَّهُ يعني « المُصارع »، وذلك بسبب التشابه اللفظي بين كلمتيّ « كرشجي » (بالتركية: Kirişci) بِمعنى « وتَّار » و«گُرشچي» (بالتركية: Güreşçi) بِمعنى « مُصارع »، وقد سُمِّي في بعض الكُتُب « چلبي المُصارع »، كما أنَّ الشعب العُثماني أطلق على سُلطانه لقب « پهلوان » ومعناها « البطل » أو « البطل المُصارع »، وذلك بِسبب قُوَّته البدنيَّة وشجاعته ونشاطه الجم وأعماله الكبيرة وعبقريَّته الفذَّة التي قاد من خلالها الدولة العُثمانيَّة إلى بر الأمان .
يُعتبر مُحمَّد چلبي من أهم الفُرسان العُثمانيين ، وقد شكَّل فصيلين من الفُرسان المهرة الذين جمعهم من أماسية ومرزيفون عندما كان واليًا عليهما ، وجعل الفصيلين في إطارٍ مُنظَّمٍ ، وكان الفصيلان يخوضان المُسابقات ، ولهُما مُشجعون من أوساط القصر .
ومع الزمن ، تحوَّل الفصيلان إلى ناديين رياضيين لِلفُروسيَّة ، واتخذ المرزيفونيُّون من الملفوف شعارًا لهم ، أمَّا الأماسيُّون فكانت البامياء شعارًا لهم ، واستمرَّ التنافس بين هذين الفريقين حتَّى القرن التاسع عشر الميلاديّ . وكان مُحمَّد چلبي ، شأنه شأن والده ، مُولعًا بِالصيد ، فمارس هذه الهواية بانتظام لِصقل قُدراته القتاليَّة ، وقد ورد في القُيُود أنَّهُ شارك في أربعٍ وعشرين معركة ، وأُصيب أربعين إصابة ، وكان يمتلك مهارةً عاليةً في استخدام الأسلحة والشجاعة الكافية لِلقتال في الصُفُوف الأماميَّة .
ومن المعروف أيضًا أنَّ هذا السُلطان كانت لديه مكتبة خاصَّة ، وقد زاره المُؤرِّخ الشهير شهاب الدين ابن عربشاه في أدرنة ، ودخل قصره ، وحظي بِإحسانه ومُجاملته .
ومن المعروف أنَّ ابن عربشاه وقَّع على ترجماتٍ كثيرةٍ أنجزها خِلال سنوات إقامته في أدرنة ، حتَّى إنَّهُ حضر اجتماعات الديوان العالي ، وعيَّنهُ السُلطان كاتبًا له .
وبعد وفاة السُلطان ، عاد ابن عربشاه إلى القاهرة . وقد أنجز ترجمة تفسير أبي الليث السمرقندي أثناء إقامته في القصر ، وأهداه لِمُحمَّد چلبي .
يقول المُؤرِّخ وشيخ الإسلام في الدولة العُثمانيَّة ، حسن خير الله أفندي ، أنَّ مُحمَّد الأوَّل كان موهوبًا بِالكتابة ونظم الشعر ، وإنَّهُ كان يهوى الشعر بِالأخص ، وكانت رعايته لِلعُلماء واحترامه لِرجال الدين عظيمين .
وكان على خُلُقٍ رفيع ، وحزمٍ متين ، وحُلمٍ فريد ، وسياسةٍ فذَّة في مُعاملة الأعداء والأصدقاء ، فكانت شخصيَّته هادئة وجادَّة وحازمة ، ويعرفُ جيدًا كيف يُسيطرُ على غضبه ، وهي الصفات التي أعطت الثقة لِرجال دولته وجيشه .
حسب مُدوَّنة تتعلَّق بِلباس مُحمَّد چلبي ، كان يرتدي أطلسًا رقيقًا أحمرًا فوقه ديبا ( قماش ثقيل من الحرير أو المُخمل مُطرَّز بِالذهب والفضَّة )، ويبدو أنَّهُ كان يعتمر لفَّةً مُختلفةً عن لفَّات أجداده ، فكان يلُف القماش الرقيق حول قُبَّعته طبقات؛ مُشكلًا بُروازات عديدة ، ولا يبقى ما يظهر من القُبَّعة سوى رأسها .
وكان تفصيل قفطانه يُشبه قفطانات السلاطين الذين سبقوه ، ولكنَّ البطانة استُبدلت بِفراء سمُّورٍ ، ثُبِّت على أطراف القفطان أيضًا .
بِالرُغم من أنَّ أيًّا من السلاطين العُثمانيين لم يحج ، إلَّا أنَّ هُناك روايةً تُفيد بأنَّ مُحمَّد الأوَّل عزم على الحج قبل أن يتولَّى العرش ، وقد ورد هذا في كتاب المُؤرِّخ يحيى أفندي بُستان زاده ، وعلى الرُغم من أنَّ مُحمَّدٍ الأوَّل لم يحج ، إلَّا أنَّهُ كان أوَّل من أعدَّ صرَّة الحج السُلطانيَّة من سلاطين بني عُثمان ، وكانت هذه الصرَّة تتضمَّن أموالًا وهدايا لِتُوزَّع على الفُقراء والمساكين في مكَّة والمدينة المُنوَّرة ، فأصبح هذا التقليد عادةً مُتبعةً من بعده ، واستمرَّ حتَّى خِلال أصعب الظُرُوف الاقتصاديَّة لِلدولة حتَّى نهاية الحرب العالميَّة الأولى .
ولا يُهمل يحيى بُستان زاده إبراز الجانب الخيِّر والمُتواضع لدى مُحمَّد الأوَّل ، فيقول إنَّهُ لِكثرة هوسه بِعمل الخير كان يأمر بِطهي الطعام من ماله الخاص مساء كُل جُمُعة ، ويُوزِّعه بِنفسه على الفُقراء ، و« إحسانه غير المحدود أفرح اليتامى ومكسوري الخاطر ».
وقد بنى هذا السُلطان جامعين وحمَّامين في قصبة مرزيفون ، وابتنى مئذنةً شرقيَّةً لِمسجد أولو جامع في بورصة ، الذي بناه والده السُلطان بايزيد ، ويبقى الجامع الأخضر هو دُرَّة أعمال مُحمَّد الأوَّل العُمرانيَّة ، وقد صممه المُهندس الحاج عوض باشا ، وكان الهدف استخدامه مسجدًا وسرايًا حُكُوميًّا في آنٍ ، على أنَّ السُلطان لم يمتد به العُمر لِيراه في حُلَّته النهائيَّة ، فأكمل بناءه ابنه مُراد .
تلقبه بِلقب « خليفة » .
يقول المُستشرق البريطاني طوماس آرنولد أنَّ السلاطين العُثمانيين تسمُّوا بِلقب « خليفة » قبل فتح الشَّام ومصر بِزمنٍ طويل ، وسبب تلقبهم بِهذا يرجع إلى أنَّ الكثير من الأُمراء المُسلمين قليلي الأهميَّة في العالم الإسلامي كانوا ينتحلون هذا اللقب الفخم مُنذُ أن سقطت بغداد بِيد المغول وقُتل آخر خُلفاء بني العبَّاس أبو عبد المجيد عبدُ الله المُستعصم بِالله سنة 656هـ المُوافقة لِسنة 1258م ، فلا يُستغرب عندها - برأيه - ألَّا يرفض سلاطين آل عُثمان الأقوياء هذا المديح .
ويُقال أنَّ أوَّل سُلطانٍ عُثمانيٍّ لقَّب نفسه بِخليفة المُسلمين كان مُراد الأوَّل ، وأنَّ ابنه بايزيد استعمل هذا اللقب أيضًا ، ثُمَّ انتحله ابنه مُحمَّد ، ففي كتابٍ أرسله إلى شاهرُخ بن تيمور سنة 1416م تحدث عن أعمال السلطنة والخِلافة ، وفي كتابه إلى يُوسُف نویان بن مُحمَّد القرة قويونلوي سُلطان الدولة القره قويونلويَّة سنة 1418م يصف عاصمته بِدار الخِلافة .
وكتب إليه أحد الأُمراء فوصفه بِأنَّهُ «الشمس في سماء الخِلافة»، كما وصفه الشروانشاه (حاكم الدولة الشروانيَّة) خليلُ الله بن إبراهيم بأنَّهُ «فهرست كتاب السلطنة، وديباجة رسالة الخِلافة الإِلٰهيَّة».
هذا ويجدر بِالذكر أنَّ المسكوكات النقديَّة المضروبة في البلاد العُثمانيَّة زمن هذا السُلطان لا يظهر عليها نقش لقب الخليفة ، وإنما أسماء مُحمَّد وبايزيد ومُراد والدُعاء لهُ بِدوام المُلك .
زوجاته وأولاده .
تزوَّج مُحمَّد الأوَّل ثلاث نساءٍ خِلال حياته وأنجب منهُنَّ جميع أبنائه وبناته ، وقد اعتمد أُسلوب الزواج السياسي لِلمُحافظة على الهُدوء في دولته لِينصرف إلى بنائها ، فتزوَّج من بنات أُمراءٍ أناضوليين ، وزوَّج بعض أولاده من أبناء وبنات أُمراءٍ آخرين . أمَّا زوجاته وأولاده فهم:
السلطان محمد الأول زوجاته
شاهزاده خاتون، ابنة الأمير أحمد باشا الدوادار الجانقي ، ثالث الحُكَّام القُطلُوشاهيين لِإمارة جانق؛ .
أمينة خاتون (تزوجها حوالي سنة 1403م)، ابنة الأمير شعبان صولي بن قراقة ، خامس أُمراء ذي القدر؛ .
قمرة خانُم، والدة سُلجُوق خاتون . أصلها جارية .
أبناؤه
مُراد الثاني ، ابن أمينة خاتون وخليفة والده على عرش آل عُثمان؛ .
مُصطفى چلبي الأصغر ( كُجُك مُصطفى ) (1408 – قُتل في شهر تشرين الأوَّل (أكتوبر) سنة 1423م)؛ .
محمود چلبي (1413 – آب (أغسطس) 1429م، مات بِالطاعون في بورصة؛ دُفن في تُربة أبيه) .
يُوسُف چلبي (1414 – آب (أغسطس) 1429م، مات بِالطاعون في بورصة؛ دُفن في تُربة أبيه) .
أحمد چلبي (تُوفي في حياة أبيه وهو بعدُ رضيعًا) .
قاسم چلبي (تُوفي خِلال شهر كانون الثاني (يناير) 1406م، دُفن في مقبرة الأُمراء بِأماسية) .
بايزيد چلبي (1403 - 1420م)
بنات السلطان محمد الأول بناته
سُلجُوق خاتون (تُوفيت يوم 14 شوَّال 890هـ المُوافق فيه 25 تشرين الأوَّل (أكتوبر) 1485م، دُفنت في تُربة أبيها بِبورصة)، تزوَّجت الأمير تاجُ الدين إبراهيم بك بن إسفنديار الجندرلي ، صاحب قسطموني
سُلطان خاتون (ت. 1444م)، تزوَّجت الأمير قاسم بك بن إسفنديار الجندرلي
خديجة خاتون، تزوَّجت قراجة باشا
حفصة خاتون (دُفنت في تُربة والدها بِبورصة)، تزوَّجت الأمير محمود بك بن إبراهيم الجندرلي
إلعالدة خاتون، تزوَّجت الأمير إبراهيم بك بن مُحمَّد القرماني
إنجي خاتون، تزوَّجت الأمير عيسى بك بن مُحمَّد القرمان
عائشة خاتون (دُفنت في تُربة أبيها بِبُورصة)؛ تزوَّجت الأمير علاءُ الدين عليّ بن خليل القرماني
فاطمة خاتون، تزوَّجت الوزير عرُّوج باشا بن تيمورطاش .