مقالة الفلسفة المعاصرة الحقيقة بين الوجودية و البراغماتية : ( الشعب الأدبية)
بين المذهب البراغماتي و المذهب الوجودي
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .......مقالة الفلسفة المعاصرة الحقيقة بين الوجودية و البراغماتية
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
مقالة الفلسفة المعاصرة الحقيقة بين الوجودية و البراغماتية
مقدمة:
تعتبر مشكلة الحقيقة من اكبر المشاكل الفلسفية في الوجود لاختلاف الاراء حولها فنجد المذهب التجريبي ينظر اليها من ناحية العمل و النجاح في الواقع بينما رواد المذهب الوجودي ينظرون اليها من ناحية العودة الى جوهر الوجود و هو الإنسان فاي الفريقين على صواب ؟ هل هو الداعي الى العمل و المنفعة ام الداعي الى الرجوع الى الانسان كجوهر في الوجود؟ او ما هو معيار الحقيقة عند النفعيين و الوجوديين؟ هل هو الواقع ام الذات الانسانية؟
عرض الأطروحة:
يرى البراغماتيون ان معيار الصدق و الحقيقة هو الواقع العملي الممارس و النتائج التي نحققها لا المبادئ.
الحجج:
يرى الذرائعيون أن البحث الفلسفي والجدل النظري ، والنقاشات الإيديولوجية لا يحل مشكلة ولا يقدم حلا ، ولا فائدة منه ان لم يكن يعبر عن مشاريع عملية قابلة لإنتاج أثار نفعية لعقل الإنسان وواقعه . فكل التجارب ، والأفكار والاتجاهات يمكن قبولها بشرط ان تكون عملية وتترتب عنها أثار مفيدة للحياة والواقع البشري. يقول "بيرس":"ان تصورنا لموضوع ما ، هو تصورنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من اثار عملية لا اكثر".
ويقول أيضا : "ان الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج ، أي ان الفكرة خطة للعمل ومشروع له ، وليست حقيقة في ذاتها"
المقياس هو النتائج الناجحة :
إن أي عمل لا يقاس بمبادئه وأنما بما يقدمه من نتائج وليست كل النتائج بل التى يمكن تطبيقها واقعيا ، أي بمعنى التي تعبر عن الطموح ، والاحلام ، والامل ، والمستقبل ، فما قيمة عمل لايتوج بالنجاح ؟ وما قيمة فكر ة لا يمكن اختبارها والاستفادة منها ؟ ومن ذلك الأفكار العلمية
يقول " وليام جيمس " : {ان كل ما يؤدي الى النجاح فهو حقيقي ، وان كل ما يعطينا اكبر قسط من الراحة ، وما هو صالح لأفكارنا ومفيد لنا باي حال من الأحوال فهو حقيقي } .
المنفعة مقياس الصدق : ان مصدر المعرفة ومعيار الحكم عليها عند النفعيين ، ليس هو العقل كما الحال عند ديكارت وأفلاطون أي الفلاسفة العقلانيين ، وليس هو التجربة الحسية كما هو عند دافيد هيوم ومل وبيكون أي التجريبيين ، وإنما المعيار عندهم هو المنفعة ، فكل فكرة صحيحة إذا كانت نافعة ومفيدة ، وإلا فهي خاطئة وباطلة ويجب رفضها .
يقول" وليام جيمس" : { الفكرة الصادقة هي التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة } .
ويقول أيضا : {إن الإنسان يجب أن يشاهد صحة رأيه أو خطاه في تجربته العملية ، فان جاءت هذه العملية التجريبية موافقة للفكرة كانت الفكرة صحيحة ، وإلا فهي باطلة }.
إن ما يصدق على المعرفة من حيث معيارها ومصدرها يصدق على الأخلاق أيضا وكل المبادئ التى يؤمن بها الإنسان فالصدق إذا هو النفع ، والخطأ هو الفشل والضرر .
النقد: إن أهداف و حجج البراغماتيون تبدو في الظاهر ايجابية لكن الواقع العملي للإنسان يثبت طغيان المنفعة الخاصة عن المنفعة العامة كما ادى الى تهديد امن الدول الضعيفة بسبب صراع المصالح بين الدول الكبرى و بالتالي نشوء الحروب وبالتالي نحتاج للعودة نحو الذات الإنسانية و قيمة الإنسان كجوهر للوجود
عرض نقيض الأطروحة:
يرى الوجوديون أن الإنسان هو الموضوع الرئيسي للتفكير الفلسفي ، وأن الوجود الإنساني هو مشكلة المشكلات وجوهرها ولذا كان اهتمامها بالرجوع الى الوجود الواقعي للإنسان ومعاناته وتجاربه التي تحدد ماهيته
الحجج:
الوجود السابق للماهية : لقد فرق جان بول سارتر بين وجود الأشياء ووجود الإنسان
إن وجود الأشياء هو الوجود في ذاته أي عالم الأشياء ، أو الظواهر الخارجية التي تقبل الدراسة العلمية والتجربة بحيث يدركها العقل بما تتصف به من ثبات واطراد ، بسبب خضوعها لقانون الاطراد أي الحتمية
الوجود الإنساني هو الوجود لذاته ، وهو لا يتمثل في العالم الخارجي الذي يقبل الدراسة العلمية وإنما يتمثل في الوجود الإنساني الداخلي ، بحيث يشعر به كل فرد في ذاته وبذاته فيعيشه بكل جوارحه وأحاسيسه ..فلا يعتبر وضعا ثابتا ونهائيا لأنه لم يكتمل و إنما هو تجاوز مستمر لما هو عليه كل فرد بشري..
إذن فوجود الأشياء يكون بعد ماهيتها مثل ماهية السبورة السابق على وجودها .فتكون ثابتة وكاملة مستقرة أما وجود الإنسان فيكون سابقا لماهيته ..اي لما كان وجوده اولا ناقصا غير ثابت فهو يسعى دائما نحو الكمال والتحقق بارا دنه ووعيه كما يعتبر الإنسان مشروع انطلاقا من المسلمة الأولى ، يتأسس مشروع هو الإنسان وذلك لتحقيق ذاته باستمرار فيعيش مغامرة ومخاطرة ،مما يعنى القلق والحيرة ...فهو مجازفة تتأرجح بين النجاح والإخفاق .ولما كان الأمر كذلك كان لزوما على الإنسان تحمل مسؤوليته واختياره لأن يكون حرا مريدا تعتبر
الذات هي مصدر المعرفة والقيم والأشياء :فالمعرفة الحقيقية عندهم تنبع من الذات البشرية ، أي من شعور الفرد ومعاناته الواعية الانفعالية ..فمعرفة الأشياء تكون بالقصد إليها والاتجاه نحوها بالشعور لتحديد وجودها وماهيتها
النقد: رغم ان الإنسان جوهر الوجود و لكنه لا يهتم بوجوده فقط بل يحتاج الى العمل و النجاح لتحقيق هذا الوجود و بالتالي العودة إلى المصلحة الجمعية او الفردية لتحقيق الذات
التركيب:
إذا كانت النفعية اتجاها عمليا يتخذ من الواقع مشروعا للنجاح وموضوعا للتفكير ، فإن الوجودية فلسفة تتخذ من الإنسان كذات مستمرة وفاعلة مشروعا وموضوعا فلسفيا وفكريا لأجل تجاوز الواقع بالإرادة الحرة والشعور ألقصدي .
الخاتمة:
نستنتج مما سبق ان معيار الحقيقة هو الواقع العملي و تمجيد حرية الانسان و بالعودة الى الذات في نفس الوقت فالعمل يحررنا من قيود العبودية لذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " العمل عبادة" فتلازم العمل بالعبادة التي تحقق جوهر و سبب وجود الإنسان