صلاح الدين واتفاقية كامب ديفيد كيف فتح صلاح الدين الأيوبي القدس
معلومات عامة... أهلاً ومرحبا بكم زوارنا الاعزاء في موقع باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والاجابات الصحيحة على أسالتكم المتنوعة من العلوم الدراسية والثقافية والدينية والاخبارية والتاريخية حسب طرح أسئلتكم كما يسرنا في مقالنا هذا أن نطرح لكم إجابة السؤال السؤال القائل...صلاح الدين واتفاقية كامب ديفيد كيف فتح صلاح الدين الأيوبي القدس
الإجابة هي كالتالي
يوم وقع صلاح الدين اتفاقية كامب ديفيد:
في الثاني من أكتوبر عام 1187، استرد سلطان مصر وسوريا صلاح الدين الأيوبي القدس من أيدي الاحتلال الأوروبي الصليبي، معلنا سقوط مملكة القدس الصليبية بعد احتلال دام 88 عاما. وكان الأيوبي قد قاد الجيوش المصرية والسورية في معركة حطين في 4 يوليو 1187، حيث هزم الدول الصليبية في الشام، وتشمل مملكة القدس وإمارة أنطاكية وإمارة طرابلس مدعومين بفرق من الطوائف المسيحية العسكرية على رأسها فرسان الهيكل.
وأدى انتصار الأيوبي في حطين ثم دخول القدس إلى بدء الحملة الصليبية الثالثة ( 1189 – 1192 ) على الشام. ومنذ اللحظة الاولى لوصول القادة الأوروبيين إلى أراضي الشام حتى فتح صلاح الدين الايوبي قناة اتصال دبلوماسية على مدار 24 ساعة. ورغم استمرار المعارك بين الجانبين على الأرض إلا أن المباحثات السلمية لم تهدأ بين قادة المشرق والغرب الأوروبي. ولم ينتصر الأيوبي عسكريا على الحملة الصليبية الثالثة قط، ولكن صمود الجيوش المصرية والسورية دون أن تنال هزيمة واحدة أدى إلى كسب مساحات تفاوضية واسعة، مما جعل الأيوبي يظفر باتفاقية الرملة عام 1192، حيث حصلت أوروبا على حق دخول مواطنيها للحج إلى القدس دون إخطار مسبق.
هكذا لم يهدأ الحال لصلاح الدين الأيوبي في فلسطين إلا بمعاهدة سلام ترسخ مكاسبه العسكرية في معركة حطين ويوم تحرير القدس. ولم يكن ما فعله الأيوبي جديداً على العلوم العسكرية والسياسية وقتذاك، إذ من النادر أن ينتهي نزاع عسكري بالشق العسكري فحسب، فغالبية الحروب يجب أن تنتهي بمعاهدة سياسية يضمن عبرها المنتصر حقوقه ويأخذ بها اعترافا وتعهدا من الطرف الخاسر.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يبرم فيها الأيوبي اتفاقيات سلم مع الاحتلال الصليبي، إذ عقد أكثر من اتفاق من أجل محاربة الدولة الزنكية التي ناصبته العداء، كما أن السلطان المصري سيف الدين قطز الخوارزمي عقد معاهدة سلم مع إمارة عكا الصليبية قبيل توجهه على رأس الجيش المصري إلى فلسطين لمحاربة المغول، وذلك حتى يُفوّت الفرصة على قيام تحالف مغولي – صليبي لطالما سعى إليه هولاكو خان.
بل إن الجيش المصري دخل إمارة عكا سلما قبيل توجهه إلى المعركة الفاصلة مع المغول، حيث نص الاتفاق على إمكانية تعسكر الجيش المصرى في عكا والتزود بالماء.
وعقب جميع الحروب العثمانية والفارسية والأوروبية والأمريكية وغيرها وصولا إلى الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب فيتنام وغيرها، كانت مكاسب الحرب وخسائرها لا تسجل إلا على مائدة المفاوضات.
حرب واحدة فحسب عبر التاريخ الحديث رفض فيها المنتصر أن يذهب إلى مائدة التفاوض، وهي حرب أكتوبر 1973. فلا تعرف أي جهل بل أي خيانة تلك التي تجعل قادة سوريا وفلسطين والأردن يرفضون الذهاب إلى ما ذهبت إليه مصر، رغم أننا نتحدث عن بديهيات سياسية فعلها الأيوبيين والزنكيين والمماليك والعثمانيين قبلنا.
حاربوا هذا الكيان ثلاث جولات عسكرية ثم قالوا أن مؤتمر السلم يعني اعترافا به. وهل كان اتفاق الرملة بين الأيوبي وريتشارد قلب الأسد هو اعتراف أبدي بالدول الصليبية في الشام، أم كان اتفاق مرحلي لتثبيت المكاسب وترسيخ الحصول على الأرض؟ ألم يكن هناك عاقل في سبعينات القرن العشرين يقول لجحافل الغوغاء وزعماء جبهة الرفض أن الأمر لم يستتب لصلاح الدين الأيوبي في القدس إلا باتفاقية سلام؟
ألم يفهم أحد عبر تلك السنوات أن مصطلح السلام لا يعني أي شيء، وأنه مصطلح بروتوكولي فحسب؟
عقب وقفة الأبطال حافظ الأسد وياسر عرفات وغيرهم ضد مؤتمر مينا هاوس، ذهب ياسر عرفات لتحرير فلسطين عبر الانخراط في الحرب الأهلية اللبنانية، فخرج من لبنان مطرودا مرتين. وحاول حافظ الأسد تحرير الأقاليم السورية الشمالية المحتلة من قبل تركيا بالذهاب إلى احتلال لبنان. ورسخ الأسد الأب القومية العربية بفتح الباب أمام المشروع الفارسي ضد العرب.
وفي نهاية العمر تذكر كلاهما أراضيه المحتلة، فأرسل حافظ الأسد وزير خارجيته فاروق الشرع لمقابلة إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي في زمن كلنتون ولم يحصل على شئ، ومات الأسد الأب والجولان محتل. أما ياسر عرفات فبعد أن ساهم في تخريب لبنان، دعّم حكم الخميني في إيران، مما أثار غضب الخليج العربي ضده. ثم دعم صدام حسين في غزو الكويت، فلا تعرف ما علاقة كل هذا الهراء بالقضية الفلسطينية، ثم تذكر القدس وأريحا. ولما طلب الاتفاق مع إسرائيل في أوسلو وضعوا أمامه نفس الورقة التي وُضعت أمام كراسي الوفد الفلسطيني الفارغة في مؤتمر مينا هاوس في القاهرة منذ قرابة العقدين من الزمن، ووقع عرفات.