.ان الذاكرة ظاهرة بيولوجية بالماهيّة وظاهرة بسيكولوجية بالعَرَض إشرح هذا القول مبيَناً إشكاليته. (تسع علامات
- إشرح هذا القول مبيَناً إشكاليته. (تسع علامات )
ب – ناقش هذا الموقف لريبو على ضوء مواقف أخرى بحثت في طبيعة الذاكرة . (سبع علامات)
ج- هل يصح برأيك اعتبار ذاكرة الفرد نتاجا مجتمعيا ؟ علّل رأيك . (أربع علامات)
الإجابات المقترحة:
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ......
. وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
الموضوع – قول :
“ ان الذاكرة ظاهرة بيولوجية بالماهيّة وظاهرة بسيكولوجية بالعَرَض“
أ- إشرح هذا القول مبيَناً إشكاليته. (تسع علامات )
ب – ناقش هذا الموقف لريبو على ضوء مواقف أخرى بحثت في طبيعة الذاكرة . (سبع علامات)
ج- هل يصح برأيك اعتبار ذاكرة الفرد نتاجا مجتمعيا ؟ علّل رأيك . (أربع علامات)
الإجابات المقترحة:
المقدمة (علامتان)
إن الإنسان يتميز بقدرته على تمثّل أبعاد الزمان فهو يعيش الحاضر كما يستدعي أو يموضع الماضي وهذا ما يسمى الذاكرة وهي القدرة على استعادة الماضي مع معرفتنا أنه ماضي .
يبحث هذا القول في مسألة طبيعة الذاكرة وحفظ الذكريات و بعلاقة الذكريات واختزانها بالبعد الجسماني البيولوجي وهي مسائل فلسفية خلافية استدعت إجابات متنوعة.
الإشكالية (علامتان)
هل الذاكرة هي من طبيعةعضوية ؟ أم هي قدرة عقلية و نفسية ؟ هل تعتمد الذاكرة على الدماغ فقط أم تحتاج الى غير ذلك ؟
الشرح ( خمس علامات)
يحاول الماديون تفسير الذاكرة تفسيرا ماديا وربطها بخلايا الدماغ. إن موقف ريبو في هذا القول تأسس على حجج استقرائية وعلمية. فملاحظات ريبو على حالات معينة مقترنة بضعف الذاكرة أو بفقدانها جعلته يعتبر أن اتلاف بعض الخلايا في الجملة العصبية نتيجة حادث ما يؤدي مباشرة الى فقدان جزئي أوكلي للذاكرة وجعلته يستنتج أن الذاكرة هي وظيفة عامة لللجهاز العصبي أساسها الخاصية التي تمتلكها العناصر المادية في الإحتفاظ بالتغيرات الواردة عليها كالثني في الورقة .
لقد تأثرت النظرية المادية بالفكرة الديكارتية القائلة بأن الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم وأن الذكريات تترك أثر في المخ كما تترك الذبذبات الصوتية على أسطوانات التسجيل ، وكأن المخ وعاء يستقبل ويختزن مختلف الذكريات.
لذا يرى ريبو أن الذكريات مسجلة في خلايا القشرة الدماغية نتيجة الآثار التي تتركها المدركات في هذه الخلايا .
و الذكريات الراسخة هي تلك التي استفادت من تكرار طويل لذا فلا عجب إذا أبدا أن يبدأ تلاشي الذكريات من الذكريات الحديثة الى القديمة بل ومن العقلية إلى الحركية بحيث أننا ننسى الألقاب ثم الأوصاف فالأفعال والحركات .
ولقد استطاع ريبو أن يحدد مناطق معينة لكل نوع من مستفيدا مما أثبتته بعض تجارب بروكا من أن نزيفا دمويا في قاعدة التلفيف من ناحية الجهة الشمالية يولد مرض الحبسة .
ولكن النظريات المادية الحديثة من مثل: ( الترميز الغائي أو الو ظيفي للدماغ- الترميز الكهربائي – الترميز البيوكيميائي ) تعترف بتعقيد وصعوبة سبر أغوار الدماغ لدى الإنسان مما يجعلها فرضيات تحتاج الى الكثير من الأدلة …إن مجموع هذه الفرضيات لم تكشف بكيفية قاطعة عن نوعية العلاقة الموجودة بين الذاكرة والمعطيات المختلفة للدماغ .
المناقشة ( سبع علامات)
بخلاف ريبو يبين برغسون أن وظيفة الدماغ لاتتجاوز المحافظة على الآليات الحركية .أما الذكريات فتبقى أحوال نفسية محضة.
يرى برغسون أن الذاكرة المادية التي يشير إليها ريبو هي ذاكرة عادة و ذلك لكونها تتحصل بالطريقة نفسها التي تكتسب بها العادات (التكرار الآلي في مثال حفظ القصيدة ) . أما الذاكرة الحقيقية فهي من طبيعة نفسية محضة وهي مستقلة عن الدماغ ولا تتأثر باضطراباته . إنها الذاكرة الحقة التي غاب على الماديين إدراك طبيعتها لأنها مرتبطة بالجسم وهي ليست موجودة فيه…. إنها ديمومة نفسية أي روح . ويبين برغسون أن الذكريات مختزنة بأكملها في القمع المقلوب-شبيه اللاوعي. والذكريات مفتوحة على الحاضر من خلال نافذة الوعي الذي يسهم في التكيف وفي استدعاء الذكريات المناسبة للوضعيات وللحلول المطلوبة في الراهن.
وفي موقف ثالث مجاوز لكل من ريبو وبرغسون يرى ميرلوبونتي أن برغسون لايقدم لنا أي حل للمشكل عندما استبدل الأثار الفيزيولوجية المخزنة في الدماغ بآثار نفسية أو صور عقلية مخزنة في اللاوعي . بالتالي فإن هذا النقد يشير بوضوح إلى أن مسالة الإختزان برمتها قد اعتبرت مسألة مزيفة تنم عن وعي خاطئ في تفسير التذكر.
الرأي والتعليل: ( أربع علامات)
إذا كان ريبو أعاد الذاكرة الى الدماغ ، وإذا كان برغسون أرجعها الى النفس فإن هولفاكس في النظرية الاجتماعية يرجعها الى المجتمع .يقول هولفاكس : ( ليس هناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات وأين تحفظ إذ أنني أتذكرها من خارج….فالزمرة الاجتماعية التي انتسب إليها هي التي تقدم إلي جميع الوسائل لإعادة بنائها) إن ذكرياتنا ليست استعادة لحوادث الماضي بل هي تجديد لبنائها وفقا لتجربة الجماعة.
واعتبر جانيه أن الذاكرة لها طابع اجتماعي ولايوجد ماضي محفوظ في الذاكرة الفردية . فالإنسان الفرد لوحده ليس عنده ذاكرة وليس محتاجا لها . ( سلوك القصة والذاكرة المابين فردية… أتذكر لأجل الاخر …لكي أروي له )…. إن الماضي يعاد بناؤه على ضوء المنطق الاجتماعي .
لكن برادين يرد على أصحاب هذه النظرية يقول : ان المجتمع لايفكر في مكاننا ، ولهذا يجب أن نحذر من الخلط بين الذاكرة والقوالب المساعدة على التذكر ، ان الذكريات أفكار وهي بناء الماضي بفضل العقل .