تحليل نص فلسفي حول السعادة
تحليل نص حول السعادة
تحليل نص فلسفي //
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ......تحليل نص فلسفي حول السعادة
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
تحليل نص حول السعادة :
كلما إهتم عقل مثقف بالسعي وراء متعة الحياة ومتعة السعادة إزداد إبتعاد الإنسان عن الرضا الحقيقي . ذلك هو السبب الذي ولّد لدى الكثيرين حتى أولائك الذين جعلوا استخدام العقل تجربتهم الكبرى ، درجة معينة من " الميزولوجيا " {misologie }، أي كره العقل ، هذا إن كانوا مخلصين لكي يعترفوا بذلك . وهم فعلا ، بعد أن أحصوا جميع المعالم التي جنوها ، لاأقول من اكتشاف جميع الفنون التي تؤلف القرف العادي بل أيضا من العلوم { التي تؤول إلى أن تبدو لهم أيضا عبارة عن ترف الفهم}، وجدوا دائما أنهم تكلفوا في الحقيقة مشقة أكبر مما جنوه من السعادة : وحتى ذلك الصنف من الناس الأكثر شيوعا الذي ينقاد في يسر وبساطة للغريزة الطبيعية ولا يمنح عقله إلآ أقل قدر من التأثير في سلوكه ، فإنهم يشعرون نحوه بالحسد أكثر من الإحتقار . وبهذا المعنى يجب الإقرار بأن حكم هؤلآء الذين يحُدون كثيرا من التمجيد الباذخ للمغانم التي ينبغي للعقل أن يوفرها نسبيا للسعادة والرضا بالحياة بل يبطلون هذا التمجيد ، لايصدر {أي حكمهم } بأي حال من الأحوال عن مزاج سوداوي كئيب أو نكران لما في تدبير العالم من طيبة وصلاح ، وإنما في أعماق هذه الأحكام تستقر سرا الفكرة القائلة إن غاية وجودهم هي مختلفة كل الإختلاف وأعظم نبلا بكثير . &/ مقاربة الإشكالية :
المبحث : السعادة زاوية النظر العلاقة بين العقل والسعادة الأطروحة : العقل لايسعد الإنسان بنية النص : - عرض أطروحة النص الميزولوجيا : {كره العقل } باعتباره نتيجة وعلامة دالة على أن العقل غير أهل لإسعاد الإنسان أصول الميزولوجيا الحنين إلى البساطة تأويل الأطروحة : إنها لاتطعن في فكرة الغائية وإنما تثبت أن للعقل غاية أسمى من السعادة *البحث في قيمة النص ورهاناته : تعود صعوبة التفسير إلى فجوات في النص : لابد ذن من إعادة بناء الحجج الناقصة . *قيمة النص مزدوجة: - بالإضافة إلى فلسفة كانط يدرك التلميذ الفطن العارف بفلسفة كانط إلماعة واضحة في آخر النص إلى فلسفة كانط الأخلاقية . من الممكن إذن أن يفسر التلميذ هذه الإلماعة . - بالإضافة إلى الفلسفة إجمالا يدافع كانط هنا عن موقف أصيل من مبحث كلاسيكي جدا . نسعي إذن إلى بيان وجوه الإختلاف بين الأطروحة الكانطية ودور العقل المعهود في طلب السعادة . &/ التخطيط : المقدمة : 1/ أطروحة غير متوقعة 2/ ليست غاية العقل هي السعادة : -أ- الميزولوجيا -ب- لماذا العقل غير أهل لإسعاد الإنسان : * العقل عاجز على أن يحدد لنا ماهي السعادة * العقل يهدم سعادة الإنسان -ج- إغراء العودة إلى الطبيعة 3/ غاية العقل هي الفضيلة : -أ- مشكلة غائية العقل -ب- غاية العقل العملية -ج- أصالة تصور كانط للعلاقات بين السعادة والعقل & الخاتمة *التحرير* المقدمة : هذا النص لكانط الموسوم وسما قويا بتفكير روسو ، يتعارض مع نزعة التفاؤل التي طبعت فلسفة الأنوار . العقل لايصنع السعادة وإنما ، على العكس ، فأولئك الذين يثقفونه ووينمّونه يكنّون نحوه كراهية بسبب عجزه عن أن يوفر لهم الرضا الذي طالما سعوا وراءه . غير أن كانط لايرفض العقل مفضّلا العاطفة أو الغريزة : فلئن لم يكن العقل أهلا لإسعاد الناس فذلك لأنه يوجد لغاية أعلى وأسمى هي الفضيلة . [1/ أطروحة غير متوقعة ] : يفتتح النص بعرض الفكرة الرئيسية : عندما يطلب العقل السادة يخطئها ، إذ أن المعرفة لاتتيح بلوغ الرضا التام الذي ليس بعده أي شيء يُرغب فيه. وقبل تفسير الأطروحة يجدر بنا أن نبرز طرافتها وأصالتها مقارنة بموقف تقليدي راسخ يميل إلى أن يجعل العقل مصدر السعادة . لقد أعتبر العقل عادة بمثابة القوة المنظمة التي تسبغ النظام على جملة من الرغبات المتنافرة . وهكذا يرى أفلاطون أن شقاء الإنسان ناشئ عن عبء الجسد وطغيان الرغبات التي لاتروى . ولانبلغ السعادة إلآ بالتروى العقلي في تلك الرغبات فنخضع الرغبة واللذة لخير لايعرف سبيلا إليه إلآ بالعقل { النفس المثلثة القوى : الرغبات / القلب/ العقل } . إن الخير الذي يختص به العقل هو الأسمى لأن العقل هم أسمى ملكاتنا . وإذا كان للخيرات جميعا مكان في سعادة كاملة فيظل الخير الأعظم هو التأمل { أرسطو}.[هذه العلاقة بين السعادة والعقل هي التي ينهض كانط لمناقشتها في هذا النص] 2/ ليست غاية العقل هي السعادة: 1/ الميزولوجيا : العلامة الدالة على عدم جدوى العقل العملية توجد في الميزولوجيا { كلمة من أصل يوناني ميزو : تعني الكره ولوغوس وتعني العقل } التي نشعربها لدى أولائك الذين درسوا وبحثوا كثيرا . يستعير كانط كلمة "ميزولوجيا " من أفلاطون { محاورة الفيدون } ، وعند كانط ، كما عند أفلاطون، إنما كره العقل، حب مقلوب. فهو ينشأ عن خيبة . وبهذا الإعتبارتشبه الميزولوجيا كره البشر الذي يتغذي بصداقات قد غدر بها . وإذا كان أفلاطون يعتبرأن الخطاب السفسطائي هو الذي أضل رغبتنا في الحقيقة وخدعها ، فإن كانط يري أن كره العقل آت من عجزه عن إسعادنا . يمكن أن نوضح هذه الحالة الفكرية بالمثال التالي : رسم "غوته " كاتب ألماني{1749/1832الصورة التالية لفاوست { faust}. فاوست المنغلق في كهفه ، والغارق في كتبه يشكو من حياته الطويلة : ما الفائدة من هذه الدراسات الكثيرة؟ في الخارج ، الحياة بكل صخبها وبريقها : أجراس الأعياد تدق، ضحكات فتية القرية وفتياتها تتعالى . لقد ودّ فاوست لو إرتوى من معين الوجود ذاته وعاش الحياة ذاتها في الكون . لكن المعرفة لم تكشف له سرّ العالم . تظهر "الميزولوجيا " عندما يحكم الإنسان في نتائج حياته الفردية أو حتى في تاريخ البشرية . ويبين حساب الشقاء الذي تكبده الإنسان والثمرات التي جناها رصيدا سلبيا . هذا الحساب يتجاوز الحساب الذي يجريه النفعيون إذ أنه يعبرعن شعور البالغ بتفاهة حياته وأباطيلها. فماهي غاية جميع الجهود التي بذلتها الإنسانية لتتخلص من حيوانيتها ؟ وما جدوى السعي الكدود الموصول لمعرفَة بلا هدف ؟ يبدو إذن أن كانط يطرح في هذا النص مسألة معنى الوجود الفردي والجماعي ومعنى مصير الإنسانية . يدقق كانط الوجه الذي يستخدم فيه العقل استخداما يولد " الميزولوجيا " . ويبدو أنه يستبعد منذ البدء إمكانية " لاأقول من اكتشاف جميع الفنون التي تؤلف الترف العادي ... " . وتحتفظ كلمة " الفن " هنا بمعناها العام وتحيل إلى المهن والفنون الجميلة على حد السواء . ينشأ الترف في نفس الوقت عن الرفاه الذي يتيحه التقدم التقني ومختلف الزخارف التي تصنعها الفنون الجميلة . وإذا صرف كانط نظره عن ثمرات العقل هذه فليس مرد ذلك إلى أنه يعتبرها مغانم يقينية أكيدة، وإنما، على العكس، فكلمة "ترف" تنبهنا إلى ما يقصده كانط : لا توفر الفنون إلآ خيرات نافلة وغريبة عن السعادة الحقيقية. بل يمكن أن نعتبر مع روسو أن الفنون تساهم في شقاء الإنسان لأنها تكثر حاجاته .إن الترف الذي توفره الفنون هوالتوضيح الأول للأطروحة الكانطية . ولئن استبعده كانط فلكي يلفت الإنتباه إلى مظهر " الميزولوجيا الذي ينطوى على مفارقة أشد . إن نقد العلوم هو الأشد إثارة لدهشتنا. فهو يناقض بوجه خاص روح فلسفة الأنوار التي جعلت من إرتقاء العقل مصدر السعادة للبشرية التي تحررت أخيرا من الخرافات والمعتقدات الباطلة . هذا التباين عن فلسفة الأنوار يضع كانط في صف روسو وفعلا ، اتبر روسو في "مقالة في العلوم والفنون" أن تقدم الفكر لايوفر للإنسان إلآ البؤس والفساد . لماذا لاتصنع العلوم السعادة للبشر ؟ ذلك ما سنسعى إلى بيانه في ما بعد! ولنلاحظ الآن أن العلوم ، إذا كفت عن إتخاذ السعادة غاية ، تفقد ضرورتها وجدّها، وتتعطل عن أن تكون الطريق إلأى الخلاص – كما هو الأمر عند سبينوزا – لتصبح لهوا فكريا. ينتهي الأمر بالعلوم إلى ان تصبح " عبارة عن ترف الفهم " .ونقدّر أن كانط، برفضه اعتبار السعادة غاية العقل ، يأسف لهذه السطحية ، التي تجعل افكر لهوا لاطائل من ورائه. إن الفلسفة تفقد أي تبرير أو مشروعية إلآ إذا جذّرتنا تجذيرا عميقا في الوجود . وبما أن الفلسفة لاتصلح لسعادتنا فيجب أن نعمل على تثقيف الإنسان أخلاقيا، ذلك هو مشروع "نقد العقل العملي" و"أسس ميتافيزيقا الأخلاق" . 2/[لماذا ليس العقل بأهل لإسعاد الإنسان]:
تابع قراءة في الأسفل