هل تبرير اللاشعور يمثل نظرية علمية قائمة بذاتها أم يظل مجرد إفتراض فلسفي
ملخص مقالة المشكلة : الشعور و اللاشعور .
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... هل تبرير اللاشعور يمثل نظرية علمية قائمة بذاتها أم يظل مجرد إفتراض فلسفي
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
الموضوع : هل تبرير اللاشعور يمثل نظرية علمية قائمة بذاتها أم يظل مجرد إفتراض فلسفي؟
أولا شرح الحدود : تبرير اللاشعور : الأدلة و الإثباتات التي قدمت عن هذا الجانب الخفي من حياتنا النفسية .
نظرية علمية : تفسير الظواهر وفق مبدأ مثبت تجريبيا . (كنظرية الجاذبية)تكتسي طابع الموضوعية و الواقعية.
إفتراض فلسفي : مجرد رأي تختلف حوله الآراء . تأويل يكتسي طابع الشمولية , الذاتية .
ـ الموضوع : يتناول قيمة تبرير اللاشعور بين الحقيقة و الرأي , أو بين التفسير و التأويل , أو بين العلم و الفلسفة .
ـ المشكلة : التناقض الذي ميز موقف س فرويد. من جهة يقر بأن فرضية اللاشعور في الحياة النفيسة تساهم في فهم العمليات المرضية في الحياة العقلية ,وتجد لها مكانا في إطار العلم . ومن جهة أخرى ,يقول لمن يسألني عن مدى صحة هذا الفرض : أنا نفسي لا أدري إلى أي حد يبلغ يقيني منها ؟ هذا التضارب في الإعتقاد بصحة نتائج التحليل النفسي , يدفعنا إلى التساؤل حول القيمة العلمية أو الفلسفية لهذا المنهج ؟
النتائج النظرية للسؤال : 1/ تبرير اللاشعور يمثل نظرية علمية :ـ من منطلق أن التحليل النفسي منهج عيادي , لأنه كشف عن فعاليته و جدواه في علاج بعض الإضطرابات العصبية ,وعن مدى تأثير مرحلة الطفولة على سلوك الراشدين . والدليل على نجاعته , إنتشاره الرهيب في شتى أنحاء العالم و بوتيرة متسارعة , كوسيلة إكلينيكية في تفكيك العقد النفسية و الإضطرابات التي كانت مستعصية على العلاج .
ـ من الناحية التفسيرية . أن حقيقة اللاشعور تتجلى في كثير من مظاهر الحياة النفسية التي لا يمكن فهمها في ظل الوقوف عند الشعور كمبدأ وحيد ( السوية ,كالأحلام , و النسيان, فلتات اللسان .) وغير السوية ( كالهستيريا و مختلف الإضطرابات النفسية )
2/ تبرير اللاشعور يظل مجرد إفتراض فلسفي : هو مجرد رأي تختلف حوله الآراء :ـ من منطلق أن فرويد جعل من للبيدو المبدأ الوحيد الذي يفسر به مختلف النشاطات السوية و المرضية على حد السواء ليس فقط بل إلى محاولة تفسير كل النشاطات الإنسانية بنفس المبدأ . هذه المغالاة التي حفل بها التحليل النفسي أدت إلى الشك في الطبيعة العلمية لفرضية اللاشعور , ودليل ذلك ,نجد أقرب الناس إليه , تلامذته كانوا أول من عارضوا أستاذهم فرويد ( ألفرد أدلر , كارل يونغ ) . هذا الإختلاف حول تفسير اللاشعور دفع ببعض الفلاسفة إلى إنكاره أصلا , أمثال الطبيب النمساوي ستيكال , و ج سارتر .
3/ فرضية اللاشعور بين الحقيقة والرأي , بين التفسير و التأويل : إن محاولة فرويد من جعل اللاشعور نظرية علمية لم تحقق النجاح المأمول لها إلا من الناحية التطبيقية ( الإكلينيكية) أما إعتبارها مبدأ عام مطلق قادرة على تفسير كل النشاطات الإنسانية , فإنها تدل على طموح يتجاوز الواقع ,لأنه أراد أن يفسر كل الظواهر الإنسانية بمبدأ واحد وهو اللاشعور , وأن يفسر اللاشعور بمبدأ اللبيدوا , فكون بذلك مذهبا فلسفيا لا يختلف عن المذاهب الأخرى .
الحل الممكن للمشكلة : في الأخير نقول أن الحياة النفسية تتأسس على ثنائية قوامها الشعور و اللاشعور . وبذلك لا ينبغي النظر دائما إلى الشعور على أنه ساحة صراع بين متناقضات , بل بوصفه آلية للتوازن و التكيف . ولا إلى اللاشعور بإعتباره سجنا لرغبات مكبوتة قد تعصف بكيان الشخصية , بل أنه طاقة يمكن توجيهها نحو الإبداع العلمي و الفني .
ومنه تظل فرضية اللاشعور بوجه خاص , في سياق التحليل النفسي , بمثابة إجتهاد أدى إلى إكتشافات مضيئة و هامة حول النفس البشرية و معالجة الكثير من إختلالاتها على مستوى السلوك , وهو ما لا يمكن إنكاره على المستوى العيادي , ولكنه مع ذلك إجتهاد أقرب إلى الإفتراض الفلسفي منه إلى النظرية العلمية المتكاملة , إلى أن يثبت العكس .
بهذا المحتوى النظري يمكننا كتابة مقال فلسفي حول هذا الموضوع , وهذا مع إحترام آلية المقال الجدلي ,و خصوصية الكتابة الفلسفية لكل تلميذ .
يمكنك الإعتماد على النصوص التالية أثناء كتابة المقال : (من الشعور إلى اللاشعور, القيمة العلمية لفرضية اللاشعور )