ما الذكاء الاصطناعي تأثيره وعواقبه في مجال دوبلاج الرسوم المتحركة.
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... الذكاء الاصطناعي تأثيره وعواقبه في مجال دوبلاج الرسوم المتحركة
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
الذكاء الاصطناعي تأثيره وعواقبه في مجال دوبلاج الرسوم المتحركة
هبّت صرعة جديدةٌ من صرعات التقدمّ الإنساني غير المحدود، تقوم على فكرة تسهيل الحياة وإيجاد طرقٍ أسرع وأنجع في أداء المهام ويكون ذلك عن طريق تسخير الحواسيب والأجهزة الرقمية لأداء ذلك، ومن الواضح من هذه المقدمة اليسيرة أننا نتحدث عن الاكتشاف الحديث المسمّى بـ(الذكاء الاصطناعي) وهو يعرّف بأنه: أنظمة تستخدم تقنيات قادرة على جمع البيانات واستخدامها للتنبؤ أو التوصية أو اتخاذ القرار بمستويات متفاوتة من التحكم الذاتي، واختيار أفضل إجراء لتحقيق أهداف محددة (1) ويعرف أيضًا بأنه: تدور حول قدرة الآلة على التصرف مثل البشر أو القيام بأفعال تتطلب ذكاءً(2) وحينما نتحدث عنه، فإنه من الواضح أن هذا الاكتشاف سيخترق مجالات الحياة كافة، ولن يدع صغيرة ولا كبيرة إلا وخاض فيها ووضع فيها لمساته، ويتحدث الكثير من الناس معربين عن مخاوفهم في مدى تأثير هذا الاكتشاف المدهش على حياتهم وتهديده لوظائفهم ومهامهم التي يقومون بها، وهذا بلا أدنى شكٍ خوفٌ مبرر يعضده شواهد عدة، وحديثنا هنا سيكون عن تأثيره في مجال الدوبلاج بشكل خاص.
تأسس #مركز_الزهرة في مطلع تسعينات القرن الماضي، وقام على يد مجموعة من الأشخاص الذين ارتؤوا أن يسخروا قدراتهم في مجال دوبلاج الرسوم المتحركة، مُستقطبين عددًا كبيرًا من المواهب والكفاءات الذين عملوا مدبلجين، ومخرجين، ومشرفين فنيين، ومعدين، ومؤلفي شارات، ومراجعين لغويين، فاستطاع هؤلاء الثُلّة أن ينتجوا لنا أعمالا شهدت أجيالٌ متعاقبة من الأطفال العرب على جودتها وإتقانها،
ففي غناء الرسوم المتحركة، تجلّت الرائعة رشا رزق روعةُ وجمالًا وسطرت إبداعا منقطع النظير في غناء الشارات وتلحينها وكتابتها، فأظهرت للمستمع والناظر كيف أنّ الإبداع الإنساني مذهلٌ وأخاذ، وذلك طارق العربي طرقان الذي سخّر إمكاناته وقدراته الصوتية والأدبية في نسج شاراتٍ ما زالت تذهل كل من سمعها، وغيرهما ممن كتب اسمه في تاريخ #مركز_الزهرة بوصفه أحد الذين أبدعوا في ذلك
وفي الدوبلاج الصوتي، نجد أسماءٍ عدّة، موهوبةٌ، ومخضرمة، ومتمكنة، أجادت أداء أدوار كثير من الشخصيات، فهذا زياد الرفاعي -رحمه الله- قد أجاد أداء شخصيات من كل صنفٍ ولون، فأدى دور الشخصية الخيّرة والشخصية الشريرة، والمرحة، والحكيمة، والكوميدية، والمثالية، حتى لقبه محبو هذا الفن بلقب (الجوكر) لكونه قد أبدع في كل شيء، ولم يتخصص في شيء واحد فحسب،
وغيرها من مجالات الدوبلاج، الإعداد، وكتابة الشارات وغيرها.
إنّ الإبداع الإنساني أمرٌ مقدّس وعظيم، ذلك أن الزمان لا يجود بالمبدعين كثيرًا، ولذلك فهم قلةٌ قليلة، وحينما نراهم فإننا نقدرهم ونحترمهم، فكيف إذا كانوا أشخاصا جعلوا إمكانياتهم في سبيل فنٍ هادف ومحترم؟ يزداد تقديرنا وحبنا وإعجابنا بهم،
والذكاء الاصطناعي وإن كان من شأنه أن يُسهّل الحياة الإنسان، إلا أنه قادرٌ على أن يقوم بوظائفهم، فرأينا كيف أن هنالك برامج ذكاء اصطناعي قادرة في لمح البصر أن تكتب مقالة كاملةُ عن أي موضوع، كأنما كتبه شخصٌ متخصص لا مجرد آلة صماء بكماء، ورأينا أيضًا كيف أن الذكاء الاصطناعي قادرٌ على ابتكار أصوات يُخيّل للمستمع أنها حقيقية ولكنها ليست كذلك، بل وقادرٌ وبصورة عجيبة على أن يتقمص صوت شخص ما فتسمعه فتعتقد أن ذلك الشخص هو الذي تكلم في حين أن من تحدث كان ذكاء اصطناعيا لا غير.
وتأسيسًا على ما تقدم، فإن المخاوف التي تساور البشر من تهديد الذكاء الاصطناعي لهم، تساورنا نحن أيضًا محبي الدوبلاج والإبداع الإنساني الذي نراه فيه، فربما يأتي يومٌ نرى فيه عملا قد أنتج كاملا بواسطة الذكاء الاصطناعي، فالشارة الغنائية بألحانها وغنائها من عمله، وكذلك صوت جميع الشخصيات، والنصّ الذي تتحدث به، حينها نفقد الشعور بهذا العمل، فنحن نعلم أن هذا الصوت -وإن أعجبنا- صادرٌ من مصدرٍ ليس حيًا، فلا نقدره ولا نحترمه كما قدرنا واحترمنا رشا رزق وطارق العربي وغيرهما، وهذا الصوت الجميل الجهوري نعلم أيضا أنه ليس حقيقيا، فهو ليس صوت إنسان تجلى إبداعا كزياد الرفاعي وغيره.
فهل تشاطرونا المخاوف نفسها؟ وكيف من الممكن تسخير هذا الاكتشاف في سبيل خدمة فن الدوبلاج؟
-------
(1)الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي
(2) المرجع نفسه