ملخص الفكر الفلسفي في الحضارة الإسلامية
#فلسفة نشأة الفكر الفلسفي في الحضارة الإسلامية
أهلاً بكم طلابنا الاعزاء في موقع باك نت الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة يسرنا بزيارتكم أن نقدم حل وملخصات مناهج التعليم الحديث بمنهجية صحيحة ونموذجية بقلم افضل معلمين وخريجي الجامعات كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب والطالبات في مقالا نا هذا إجابة السؤال القائل... ملخص الفكر الفلسفي في الحضارة الإسلامية
وتكون اجابتة الصحية هي التالي
ملخص الفكر الفلسفي في الحضارة الإسلامية
الجزء الأول: نشأة الفكر الفلسفي في الحضارة الإسلامية
أولاً : علم الكلام : هو العلم الذي يهدف إلى إثبات العقائد الدينية المتعلقة بصفات الله و أفعاله من خلال الحجج العقلية والمنطقية ودفع الشبهات عنها .
1 – عوامل تكون علم الكلام :
في بدايات الإسلام كان اهتمام العرب بقراءة القرآن الكريم و تناقل الأحاديث النبوية ,
و بعد توسع الحضارة الإسلامية و تمركزه الخلافة الإسلامية بدمشق تعرَف المسلمون على عقائد دينية أخرى مخالفة لعقيدتهم
و مع إنتقال مركز الخلافة إلى بغداد في العصر العباسي اشتد الخلاف بين الاتجاهات الفكرية المتباينة و برز الحاجة إلى الدفاع عن عقيدتهم بطريقة عقلية لدحض حجج خصومهم ممن لم يكونوا مؤمنين بالقرآن الكريم من اتباع الديانات الأخرى و من جهة أخرى ظهور الخلافات بين المسلمين أنفسهم حول تفسير آيات القرآن الكريم مما دفع كل فريق للدفاع عن صحة تأويله بالأدلة العقلية .
فكان لا بد من تأسيس علم يدافع عن العقيدة الإسلامية في مواجهة خصومها فكان علم الكلام حيث جاءت تسمية علم الكلام لأن عنوان مباحثه كان الكلام في هذا الموضوع أو ذاك .
2 – الفرق الكلامية :
يطلق على المشتغلين بعلم الكلام المتكلمين , و تمتاز بخصوصية في الثقافة العربية الإسلامية لأنهم كانوا أول من استخدم العقل لتأويل النص القرآني والدفاع عن العقيدة .
مختلفين مع الفقهاء المتمسكين بظاهر النص و مع المتصوفين الذين يستغرقون في معرفة الله بواسطة تجربة وجدانية فردية تقوم على التقشف .
يقسم المتكلمون إلى ثلاث فرق رئيسية : ( أهل الحديث - المعتزلة - الأشاعرة )
1 – أهل الحديث :
يرى أهل الحديث أن الشريعة تتقدم على العقل أي أن العقل يستمد قيمته من الشريعة لذلك قدم المتكلمون الأوائل النص على العقل و جعلوا من العقل وسيلة للدفاع عن النص القرآني و الحديث لذلك أطلق عليهم تسمية أهل الحديث .
2 – المعتزلة :
يعود اسم المعتزلة إلى الخلاف الذي وقع في المسجد بين واصل بن عطاء و أستاذه الحسن البصري حول مرتكب الكبائر حيث رأى الحسن البصري أنه كافر فخالفه الرأي واصل بن عطاء حيث قال أنه ليس بمؤمن و ليس بكافر بل هو
( فاسق ) و اشتد الجدل في المجلس العلمي في المسجد فغادر الجلسة واصل بن عطاء و تبعه من أيده الرأي فقال الحسن ( لقد اعتزلنا واصل ) و من هنا جاء اسم المعتزلة و بعد ذلك تطور اسم المعتزلة ليأخذ معنى اعتزال هذه الفرقة جمهور المسلمين .
يعتبر المعتزلة أول من أكد على أهمية العقل في الفكر الإسلامي حيث يختلفون عن أهل الحديث بإعطائهم الأولوية للعقل على النص و جعلوا من العقل الأساس في التمييز بين الصح و الخطأ و بين الخير و الشر .
الأصول الخمسة للاعتزال :
اتفق المعتزلة على خمسة أصول لا يكون المسلم معتزلاً إلا إذا أخذ بها :
1. التوحيد : هو الأصل الذي يقوم عليه الدين , و يعني تنزيه الله تعالى , و تأكيد وحدانيته .
2. العدل : من صفات الله تعالى , ولأنه يتصف بالعدل, فإنه لا يعاقب ولا يثيب إلا لأن الإنسان حر ومسئول عن أفعاله
3. الوعد و الوعيد : وعد الله المحسنين بالثواب , و توعد العصاة بالعقاب , و ألزم نفسه تحقيق وعده ووعيده , و هذا ما جعل المعتزلة ينكرون العفو و المعروف , لما فيهما من مساواة بين المؤمن و الفاسق , تتنافى مع العدل الإلهي .
4. المنزلة بين المنزلتين :
لا يمكن لمرتكب الكبيرة عند المعتزلة أن يكون مؤمناً , و لكنه في الوقت نفسه ليس كافراً لأنه يؤمن بالله و يشهد بوحدانيته , لذلك فمرتكب الكبيرة (فاسق) يقع في منزلة وسطى بين الإيمان و الكفر , فهو لا يخرج في الحياة الدنيا عن عامة المسلمين , و سوف يلقى في الآخرة عذاباً دون عذاب الكافرين .
5. الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر :
و هو أصل سلوكي يوجب على المؤمن أن يعمل على تحقيق الحق و إزهاق الباطل , من دون الخروج على التعاليم السمحة للدين .
3 – الأشعرية :
فرقة كلامية تنسب إلى أبي الحسن الأشعري ( 873 – 935 ) كان أبو الحسن الأشعري أمره معتزلياً إلا أن المعتزلة بالغوا في اعتمادهم على العقل و أهل الحديث وقفوا عند حرفية النص .
و خشيتاً من أن يؤدي ذلك إلى انقسامات مذهبية بين المسلمين أخذ موقفاً وسطاً معتدلاً بين أهل العقل و أهل النص فوصف مذهبه بالاعتدال .
تميز مذهب الأشعرية بالأمور التالية :
1- اعتمد الأشعري في أمور العقيدة على النص الديني أكثر من العقل .
2- دعا إلى عدم الاكتفاء بالنص و أضاف العقل و المنطق في إثبات صحة العقيدة و البرهنة عليها .
3- اتفق مع المعتزلة في أن البرهان المؤسس على النقل لا يعطي يقيناً .
4- و اختلف مع المعتزلة في أن الطريق الوحيد في معرفة الله هي الوحي .
5- يرى الأشعري أن العقل ليس سوى أداة لمعرفة الحقيقة و البرهنة عليها .
ثانياً : حركة الترجمة :
بعد توسع الدولة الإسلامية ظهر ضرورة التعرف على ثقافات الشعوب الأخرى فكان لا بد من ترجمة الكتب و نقلها للثقافة العربية لأسباب عدة :
1 – اختلاط العرب بشعوب الحضارات الأخرى و شعورهم بالحاجة إلى التعرف على علومها و آدابها .
2 – حاجة العرب إلى الإطلاع على معارف جديدة تساعدهم في تنظيم دولتهم الصاعدة .
3 – وللدفاع عن الدين بحجج منطقية و براهين عقلية مستمدة من الفلسفة اليونانية .
و انطلاقاً من هذه الأسباب بدأت حركة الترجمة , حيث كانت بداياتها في الدولة الأموية و بلغت أوجها في الخلافة العباسية بتشجيع من الخليفة المأمون حيث أنشأ ( بيت الحكمة ) أول مدرسة للترجمة سنة ( 217 ه / 835 م ) تولى رئاستها الطبيب ( يوحنا بن ماسويه ) .
ثالثاً : ظهور الفلسفة العربية الإسلامية و تياراتها :
ظهرت الفلسفة العربية الإسلامية بتأثير أثنين هما :
الأول : حركة ترجمة التراث الفلسفي اليوناني بما فيه من غنى عقلي و معرفي .
الثاني : التطور الحضاري و الثقافي للمجتمع العربي الإسلامي نفسه فلم يعد مصطلح علم الكلام قادر على مواكبة هذا التطور فكان لا بد من إحلال مصطلحات فلسفية جديدة محلها .
حيث كان الكندي ( 801 م– 866 م)الملقب بفيلسوف العرب , أول من نقل التفكير العربي الإسلامي من علم الكلام إلى الفلسفة , و يعتبر الكندي أول من وضع معجماً فلسفياً عربياً في مقالته الشهيرة ( رسالة في حدود الأشياء و رسومها ).
حيث تطورت الفلسفة العربية الإسلامية بعد الكندي و اشتهر فيها تياران هما :
الأول : التيار الشرقي :
ظهر في المشرق الإسلامي و من أهم فلاسفته :
1 – الفارابي (870 - 950م ) الملقب بالمعلم الثاني لأنه أول شارح للمنطق الأرسطي .
2 – ابن سينا (980 – 1037م ) من أشهر مؤلفاته ( القانون في الطب ) الذي درس في الجامعات الأوروبية حتى القرن التاسع عشر . حيث تراجع الفكر الفلسفي في المشرق الإسلامي بعد ابن سينا لسببين :
الأول : الاضطرابات السياسية في الدولة العباسية . الثاني : التعصب الديني الذي أعاق التفكير الفلسفي الحر .
الثاني : التيار المغربي :
ظهر في بلاد المغرب و الأندلس و من أبرز فلاسفته :
1 – ابن باجة : الذي توفي سنة ( 1138م ) و من أهم كتبه ( تدبير المتوحد ) الذي يعالج فيه سلوك الفيلسوف و طريقة عيشه في المجتمع .
2 – ابن طفيل : الذي توفي سنة ( 1185م ) و من أهم كتبه (حي بن يقظان ) الذي يدافع فيه عن قدرة العقل في الوصول إلى معرفة الله .
3 – ابن رشد : ( 1126- 1198 م ) من أهم فلاسفته التنوير حيث انتقلت فلسفته إلى أوروبا و لا سيما تياره الفلسفي الذي يعرف باسم ( الرشدية اللاتينية ) و أطلق اسمه على إحدى القاعات في جامعة السوربون في باريس , و تصدى له المتعصبون فنفوه و حرقوا كتبه و من بعده شهد الفكر العربي الإسلامي انحطاطاً .
4 – إلى أن أثر ابن خلدون سنة (1332 – 1406م ) حيث قدم فلسفة جديدة بالتاريخ و الإجتماع البشري .