تلخيص حركة التأليف في عصر المماليك 3 ثانوي
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .......حركة التأليف في عصر المماليك للسنة الثالثة ثانوي
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
حركة التأليف في عصر المماليك
=
لقد نبغ في كل علمٍ أعلام، وفي كل فنٍ أفذاذ، ما تزال مؤلفاتهم مِلء السمع والبصر
في ميدان العلوم الدينية كثرت المؤلفات في علوم القرآن، والحديث، والتفسير، والفقه، والأصول، وغيرها، إذ يأتي في مقدمة هؤلاء الأعلام المصلح الإمام أحمد بن تيمية، وله مؤلفات تَربو على الثلاثمائة مؤلف منها: فتاواه المشهورة، والجمع بين العقل والنقل. كذلك من أعلام هذه الساحة تلميذ الإمام ابن قيم الجوزية، ومن مؤلفاته: التبيان في أقسام القرآن ومرآة الزمان. كذلك شمس الدين الذهبي، وله (تذكرة الحفاظ) و(الطب النبوي). ومن أعلام العلوم الدينية أيضا جلال الدين السيوطي، وهو صاحب مؤلفات كثيرة، منها الإتقان في علوم القرآن و لباب النقول في أسباب النزول. كذلك من أعلام هذه الساحة القسطلاني، وله (شرح البخاري) و(المذاهب الدينية في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.والمقام يضيق عن ذكر الأعلام و المؤلفات التي تدل كثرتها و تعدد شروحها على اعتناء هؤلاء الأعلام بهذه العلوم.
وفي ميدان اللغة و علومها: ظهرت مؤلفات وموسوعات كثيرة، من أبرز هذه المؤلفات والموسوعات (لسان العرب) لابن منظور، ويقع هذا المؤلف الضخم في عشرين مجلدًا، وهو موسوعة في اللغة، والتفسير، والحديث، والأدب. كذلك من أشهر الكتب الموسوعية في ميدان اللغة وعلومها في عصر المماليك، (القاموس المحيط) للفيروز آبادي. ومن المؤلفات الضخمة في ساحة اللغة وعلومها المزهر في اللغة للسيوطي، و(المزهر) جزءان. ومن أشهر كتب النحو والصرف: (ألفية ابن مالك) ولابن مالك إلى جانب الألفية (التسهيل) و(الكافية الشافية ). كذلك من المؤلفات الرائعة في ميدان النحو والصرف في العصر المملوكي ( مغني اللبيب) و( قطر الندى) و(شذور الذهب) لابن هشام. أما في ميدان البلاغة: فمن أشهر المؤلفات في علوم البلاغة يأتي (تلخيص المفتاح للخطيب القزويني)، و(الإيضاح) للمؤلف نفسه. ويأتي كذلك كتاب (حسن التوسل في صناعة الترسل) لشهاب الدين الحلبي. و(عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح) للبهاء السبكي. ثم تأتي البديعيات، ويأتي أشهر هذه البديعيات (بديعية صفي الدين الحلي) وبديعة ابن حجة الحموي.
أما في مجال التاريخ فلقد اتسع التأليف في ميدان التاريخ اتساعًا كثيرًا، وخصوصًا في التراجم، يتجلى لنا هذا في: كتاب (وفيات الأعيان ) لابن خلكان، ويأتي في هذا ميدان التاريخ أيضا كتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر) لابن خلدون واضع علم الاجتماع. يأتي كذلك (الكامل) لابن الأثير، و(البداية والنهاية) لابن كثير.
أما في ميدان الجغرافيا: فقد كان له نصيبه من المؤلفات أيضًا فهناك كتاب (عجائب المخلوقات) للقزويني، و( تقويم البلدان) لأبي الفداء، ورحلة ابن بطوطة
أما في مجال الأدب فقد كثرت الموسوعات، إذ كان يغلب على التأليف في الأدب الخلط بين الأدب والأخلاق، وبين الأدب والعلوم المختلفة، كالتاريخ، والنبات، ولهذا عُرفت هذه المؤلفات في الأدب بالموسوعات، ومن أشهرها كتاب نهاية (الأرِب في فنون الأدب) للنويري و(مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) لابن فضل الله العمري، ويأتي في هذه الساحة (صبح الأعشى في صناعة الإنشا) للقلقشندي، وكتاب (المستطرف في كل فنٍّ مستظرف) للإبشيهي، وكتاب (خزانة الأدب) لابن حجة الحموي، أضف إلى ذلك ما شاع في العصر المملوكي من قصص؛ لشغل الجمهور بما يخفف عنهم أعباء الحياة و أهم هذه القصص، تكملة ألف ليلةٍ وليلة، وسيرة عنترة، وسيف بن ذييزن، وأبو زيدٍ الهلالي، والظاهر بيبرس، وهي في معظمها تدور حول قَصص البطولة وأخبار المغامرات. ولم يقف مد التأليف ونشاطه عند هذه العلوم، وإنما امتد إلى الكيمياء، والطب، والصناعات، وعلم الحيوان ككتاب (المختار من الأغذية) لابن النفيس، و(حياة الحيوان) للدميري، و(كشف الكروب في معرفة الحروب) لعماد الدين اليوسفي خلاصة القول لقد زهت حركة التأليف في عصر المماليك، حتى احتل العثمانيون الشام ومصر، عندئذ تقلص التأليف وتقهقر، وتمكن الذل من النفوس، فخمدت القرائح، واطمأنت الكتب في الخزائن، وضرب الجهل على الأبصار فعمت، وطال عليهم الأمد فغشاها النعاس، وخيم عليها الظلام، فلم تستيقظ إلا بمدافع نابليون بونابرت.
في عصر الضعف لم يكن النثر أوفر حظا من الشعر. فقد طغت عليه السطحية، والإسفاف فقد طغى على نثر المترسلين السجع، والجناس لأن في صناعة الألفاظ ستر لعجزهم عن توليد المعاني، والإبداع الفكري. أمّا إنشاء المصنفين فلم تعمه التزاويق اللفظية كما عمّت فن الترسل، ولكنه لم يخلص من التعقيد، والتطويل، وقلة الاستنباط لتصلب العقول. فجاءت في معظمها جمعًا، وحشوًا، وتحشية، وشرحا.