بحث حول مهارات التفكير الفلسفي ، وانواعها
أمثلة على مهارات التفكير الفلسفى
ملخص مهارات التفكير الفلسفى أولى ثانوي
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .......ما هي مهارات التفكير الفلسفى
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
مهارات التفكير الفلسفى
الشخص الذي يفكر تفكيراً فلسفياً تجسد تصرفاته وسلوكياته العديد من المهارات أهمها:
1-مهارة الشك
وتتصف بالآتى:
1_ معنى الشك:
الشك كما يوضحه اللغويين من أمثال الجرجانى هو
التردد بين النقيضين أو بين رأيين كلاهما له وجاهته وحججه والشاك هنا يتوقف عادة عن الحكم على صحة أى النقيضين ويتردد بينهما وهذه الريبة وهذا التردد الذي يبدو عليه الشاك لا يعني أنه جاهل بالموضوع بل يعنى أنه يتخذ موقفاً فلسفياً عقلياً يحاول فيه الفهم الأعمق للموضوع لترجيح الرأي الأصوب أو لتشكيل الاعتقاد الأقرب إلى حقيقة الموضوع.
2_ أنواع الشك :
1-الشك الاعتيادى: فهو الذى يتبادر إلى الذهن نتيجة الجهل بموضوع ما وعدم معرفة جوانبه والعجز عن تحليله ومعرفة الظروف المحيطة به.
2-الشك الفلسفي : الذي يمارسة الانسان متعمداً حينما يفكر فى موضوع ما بهدف استبعاد أى آراء مسبقة أو أى أفكار مبتسرة حول الموضوع المفكر فيه.
وللشك الفلسفى نوعان هما :
أ-الشك المطلق أو المذهبي: وهو الشك لمجرد الشك والفيلسوف يتخذ منه مذهباً يؤمن بع ويبدأ بالشكل وينتهي به ويظل شاكاً طيلة حياته.
ب-أما الشك المنهجي: فهو يتخذ منه الانسان المفكر منهجاً متعمداً للوصول إلى الحقيقة بنفسه بهدف اختيار الرأي الأصوب بين الآراء المتباينة والمتناقضة المطروحة أمام العقل.
2-مهارة النقد
أ- معنى النقد: قد يعنى النقد رفض قبول فكرة إلا بعد تمحيصها وفحصها وعادة ما يكون النقد تالياً للتشكيك فى كل ما يلقى علينا من أفكار فإذا ما تشكك المرء فى صحة فكرة قام على الفور بنقدها وبيان أوجه تهافتها محاولاً تقديم الحجج العقلية التي تؤكد هذا الرفض عن طريق كشف الجوانب السلبية لهذه الفكرة وحقيقة النقد أنه بيان لوجوده الصواب والخطأ وبيان قيمة الرأى.
ب-نوعا النقد:
النقد المحكم: فهو ذلك الذي يطبق الأسئلة النقدية على كل الأفكار والمعتقدات
النقد الضعيف: هو استخدام النقد للدفاع عن معتقدات راهنه نؤمن بها بغرض التبرير وليس النقد بغرض اختيار البدائل.
3-مهارة الحوار
تتحدد جوانب مهارة الحوار فى التالي:
مفهوم الحوار: الحوار هو الجدل مع الآخرين بشكل ايجابي يستهدف الوصول إلى حقيقة شئ ما أو حقيقة الموضوع الذي يستهدفه المتحاورون أو المجادلون.
نوعا الحوار:
-الحوار الايجابي
هو التحاور بين طرفين بغرض تبادل الآراء والمحاجة بينهما للتوصل إلى الرأى الصواب والتوافق بين الطرفين المتحاورين حول حقيقة ما. او اقناع احدهما للآخر بصواب رأيه.
-الحوار السلبي
يستهدف منه صاحبه تسفيه الرأى الآخر وبيان تهافته بأى وسيلة من الوسائل اللغوية والتلاعب بالألفاظ دون الالتزام بأخلاقيات الجدل وآداب وضرورات الحوار الهادف إلى الوصول إلى الحقيقة
ج- خصائص الحوار الفلسفى:
وجود طرفين أو عدة اطراف يقبل كلاهما وجود الآخر ويحترم آرائه ووجهة نظرة.
رغبة كل طرف للتواصل العقلي مع الآخرين دون تعصب فى الرأي.
أن يكون كل طرف مؤمناً بأن الحوار يجب أن يكون فى الاطار الموضوعى الذى نمارس فيه حريتنا من جهة ونستبعد فيه أى أحكام مسبقة أو أى رغبات ذاتية أو أى مواقف متحيزة من جهة أخرى.
يقبل الجميع بالحوار الفلسفي أياً كان موضوعه.
لا يستند الحوار الفلسفى على التأثير العاطفى أو الانفعالي بل على الدليل العقلي.
د- آليات الحوار (للحوار الفلسفى آليات يبدأ بها وكيفية يسير عليها وفقاً للتالي):
1_ تحديد موضوع الحوار إذ أن كل حوار لابد أن يكون حول موضوع بعينه يتجدد حسب اختصاص واهتمامات المتحاورين.
2_ يعد كل طرف من أطراف الحوار أسئلة وعناصر رؤيته للموضوع ويرتبها حسب أهميتها وبقدر ما تخدم رؤيته هو.
3_ يتبادل أطراف الحوار هذه الأسئلة وإجاباتها كل حسب رؤيته ووجهة نظره.
4_ يقدم كل طرف حججة العقلية على صحة رؤيته الخاصة للموضوع.
5_ يحاول الطرفان أو الأطراف تحديد التشابهات بين وجهات نظرهم وبيان أوجه الاختلاف بينها كذلك.
6_ ترجيح أى جانب من الجانبين عبر التساؤل: هل أوجه التشابه أكثر أم أوجه الاختلاف؟
إذا رجحت كفة التشابة فيمكن للمتحاورين أن يتوافقوا عبر تقليص أوجه الاختلاف بتقريب وجهات النظر بينهم.
إذا رجحت كفة أوجه الاختلاف فيمكن إما أن يتمسك كل طرف بوجهة نظرة ويعلنوا ذلك ببساطة وبدون مشاحنات أو غضب أو يتفقوا على موعد آخر لمواصلة الحوار حتى يتمحص كل طرف رؤيته وعناصر الرؤية الأخرى.
إذا لم يتفق الطرفان أو الأطراف المتحاورة وظل كل واحد منها متمسكاً بوجهة نظرة فى ضوء الحجج المقنعة التي يملكها على صحة وجهة نظرة وصواب رؤيته فى ظل الظروف الموضوعية للحوار فإن عدم الاتفاق هذا لا ينبغى أن يفسد للود قضية لأن الحوار الفلسفى هو الذي قد يكشف عن آراء متعارضة أو حجج متكافئة.
4-مهارة التسامح الفكري (العقلي)
يدلنا تاريخ الفلسفة على أن التسامح كان دائماً مكوناً أساسيا من مقومات التفلسف بقدر ما كانت الفلسفة هى أهم مقومات التسامح فاعتماد الشك فى التفكير الفلسفى والأخذ بمبدأ نسبية الحقيقة والاعتراف بالاختلاف وبمشروعية الخلاف هو التسامح بعينه.
إن التسامح الفكرى عكس التعصب
فالتعصب فى الرأى يعد فى نظر الفلاسفة لا يليق بالانسان المفكر ،فالانسان المفكر ينبغى أن ينظر فى كل الآراء والمعتقدات ويفاضل بينها ويوازن بين الحجج التي تؤكد صواب هذا الرأى أو ذاك دون تحيز.
وعلى ذلك فإن التسامح مع الآراء الأخرى وقبولها يعد من معارات التفكير الفلسفى وهي مهارة تتضمن أن يتمتع الفرد بخصال عدة أهمها :
_ المرونة الفكرية: وهي القدرة على تغيير وتعديل الأفكار والآراء إذا ثبت عدم صحتها.
_ تقبل النقد: وتعني قدرة الفرد على الاستفادة من تقويم الآخرين لأفكاره وأرائه فى تدعيم جوانب القوة وإصلاح جوانب الضعف فيها. _ تقبل الرأى الآخر: حتى إذا كان مخالفاً لى ورافضاً رأيى أو معتقداتى.
5-مهارة التحليل والتركيب
أ - التحليل:
لا يمكن لأى مفكر أن يتأمل أى مشكلة أو قضية إلا إذا بدأ بتحليلها إلى عناصرها وجزئياتها فالمشكلة مركب معقد ينبغى بداية تحليله أو تفكيكه إلى الجزيئات أو العناصر المكونه له.
وإذا ما تم للمفكر فى أى مشكلة ذلك التحليل فهو سينظر فى هذه العناصر أو تلك الجزيئات واحداً بعد آخر يتأمله وربما يفككه إلى ما هو أصغر منه ليتسع فهمه بعناصر المشكلة وبكل تفاصيلها.
ب-التركيب:
يأتى التركيب بعد التحليل فبعد أن يقوم الشخص بعملية التحليل يقوم بعميلة التركيب حيث لابد له أن يعيد توحيد الأجزاء ويدرك عبر ذلك الخصائص والعلاقات التي كانت تفصلها ليعيد تركيبها من جديد وفقاً للروابط التي يرى أنها الأفضل والأقوم لاعادة التركيب فيعيد الجزء إلى الكل ويشكل من التنوع وحدة واحدة أشبه بالكائن الحي.
إن القدرة على التحليل والتركيب إذن مهارتان متلازمتان فلا تحليل إلا إذا كانت هناك مشكلة أو قضية مركبة تحتاج للتفكيك والتحليل ولا تركيب إلا لعناصر مفككة وجزئيات مبعثرة تحتاج مرة أخر لاعادة الروابط وإدراك العلاقات بينها لتشكل من جديد كلاً واحداً مترابط الأجزاء رغم ما قد يكون بها من تنوع وتفرد.
آليات ممارسة التحليل والتركيب فى حياتنا المادية:
تمارس مهارة التحليل والتركيب وفقاً للخطوات التالية:
وجود مشكلة تحتاج لحل.
تحليل هذه المشكلة وردها إلى عناصرها المختلفة
النظر فى كل جزئية أو فى كل عنصر بسيط على حده لمحاولة تحليله.
النظر إلى كل عنصر من هذه العناصر البسيطة من وجوهه المتعددة حتى تدرك أهميته أو دوره فى المشكلة الكبرى.
تحديد العنصر ألأهم من عناصر هذه المشكلة مميزاً بينه وبين العناصر العرضية أو الهامشية.
ترتيب هذه العناصر من الأبسط إلى الأعقد حسب رؤيتك الخاصة لجوهر المشكلة.
اكتشاف الحل لهذه المشكلة ككل.
6-مهارة التجريد والتعميم
أ-معنى التجريد والتعميم:
إن التجريد والتعميم من أهم مهارات التفكير الفلسفى حيث يثير الفيلسوف العديد من المشكلات ويقدم لها الحلول بشكل كلي لا يتوقف عند حدود الظواهر الجزئية أو المفردة، فأي مشكلة جزئية أو فردية هى فى نظر الفيلسوف مشكلة يكن أن يعانى منها الإنسان فى كل زمان وأى مكان ومن ثم فهو لا ينظر إلى وجهها الجزئي الخاص بها أو بفرد معين أو حتى بمجتمع معين إنما ينظر إليها بوصفها مشكلة عامة تتجاوز الزمان والمكان الجزئيين.
ب-الطابع التجريدي والكلي للفلسفة:
إن الفيلسوف حينما يتأمل ظاهرة جزئية مثل تأمله لجمال أى شئ محسوس فهو لا يتوقف عند هذا الجمال الجزئى لهذا الشئ المحسوس وانما يحاول تعميمه وتجريده ليشمل كل الأشياء المادية ذات الصلة بهذا النوع من الجمال ثم يعمم ويجرد أكثر فينتقل من تأمله للجمال الحسى فى هذه الأشياء المادية إلى تأمل الجمال فى الأشياء المعنوية إذ يتوصل إلى أن الجمال فى الأشياء المعنوية كجمال الفضائل هو بلا شك أكثر أهمية وأدوم عمراً من مجال الأشياء الحسية وهذا يقوده إلى التساؤل عن ماهية الجمال ذاته.
ج-التعميم والتجريد صفة مشتركة للتفكير الفلسفى والعلمي:
القانون العلمي عادة ما يكون وليد هذاالتعميم وهذا التجريد الذي يسعى اليه العالم حينما ينجح فى تفسير أى ظاهرة من الظواهر التي يدرسها.
مثال ذلك : دراسة العلماء لظاهرة التمدد والتى عبروا عنها فى النهاية بالقانون العلمي الشعير (كل المعادن تتمدد بالحرارة)
إذن التعميم والتجريد ليس فقط صفة من صفات التفكير الفلسفى وليس فقط مهارة ينبغى أن يتقنها ويستخدمها الذي يفكر بطريقة فلسفية بل أيضا كل من يسعى إلى أن يفسر ظاهرة ما تفسيراً علمياً دقيقاً.
يتضح ما سبق أن
الشخص الذي يفكر تفكيرا فلسفياً يتصف بروحة النقدية وسماحته الفكرية وتواضعه الفكرى وعدم تعصبه وتأنيه وتريثه فى اصدار أحكامه وشجاعته ونزاهته العقلية والفكرية وحرصه على البحث والتأمل وحواره مع نفسه ومع الآخرين وشكه المنهجي فيما ألفه الآخرين من حقائق ومعارف وحرية واستقلال تفكيره