الفرق بين المجاز المرسل والمجاز العقلي
شرح درس مفهوم المجاز المرسل والمجاز العقلي وما هو الفرق بين المجاز المرسل والمجاز العقلي بالأمثلة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .......الفرق بين المجاز المرسل والمجاز العقلي
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
الفرق بين المجاز المرسل والمجاز العقلي
المجاز المرسل :
هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة ، ويجب أن تكون هناك قرينة تمنع المعنى الأصلي للفظ .
أو هو كلمة لها معنى أصلي لكنها تستعمل في معنى آخر على أن يوجد علاقة بين المعنيين دون أن تكون علاقة مشابهة ، وتعرف تلك العلاقة من المعنى الجديد المستخدمة فيه الكلمة .
مثال لذلك : " قبضنا على عين من عيون الأعداء" فلفظ عين هنا ليس المقصود منها العين الحقيقية وإنما المقصود منها الجاسوس ، و القرينة التي تمنع المعنى الأصلي للفظ هنا أنه لا يمكن القبض على العين فقط دون بقية جسد الجاسوس !
س١ : لماذا سمي المجاز بالمجاز المرسل ؟
جـ : سمي المجاز بالمجاز المرسل ؛ لأنه غير مقيد بعلاقة واحدة ، كما هو الحال في الاستعارة المقيدة بعلاقة المشابهة فقط ، ولأن علاقاته كثيرة .
وعلاقات المجاز المرسل كثيرة أهمها :
١ - الجزئية : عندما نعبر بالجزء ونريد الكل .
قال تعالى: (فتحرير رقبة مؤمنة) فكلمة (رقبة ) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (الرقبة) وأراد الكل (الإنسان المؤمن) .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أصدق كلمةٍ قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كُلُّ شيءٍ ما خلا الله باطلُ ) فــ ( كلمة) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (كلمة) وأراد الكل (الكلام) .
٢ – الكلية : عندما نعبر بالكل ونريد الجزء .
قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) فــ ( أصابعهم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (أصابعهم) وأراد الجزء (أناملهم أي أطراف أصابعهم) .
شربتُ ماء زمزم . فــ ( ماء زمزم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (ماء زمزم) وأراد الجزء (زجاجة ماء مثلاً) .
٣ – المحلية : عندما نعبر بلفظ المحل ونريد الموجود فيه
قال الشاعر : بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وقومي وإن ضنوا عليّ كراما
فــ ( بلادي) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر البلاد وأراد أهلها فالعلاقة المحلية .
قال تعالى: (واسأل القرية) فــ( القرية) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر القرية وأراد أهلها الذين محلهم ومكانهم القرية ، فالعلاقة المحلية .
٤ – الحاليّة : عندما نعبر بلفظ الحال ونريد المكان نفسه.
مثل : (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) فقد استعمل (نعيم) وهو دال على حالهم ، وأراد محل ومكان النعيم وهو الجنة.
نزلتُ بالقوم فأكرموني . المجاز المرسل في كلمة القوم ؛ لأن القوم لا يُنزل بهم ، وإنما يُنزل في المكان الذي يسكنه القوم ، فذكر الحال وهو (قوم) وأراد المحل وهو المكان .
٥ – السببية :
وهي تسمية الشيء باسم سببه ، أو عندما نعبر بالسبب عن المسبَّب.
(رعت الماشية الغيث) المجاز في كلمة : الغيث ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الغيث لا يرعى ، وإنما الذي يرعى النبات . حيث أن الغيث سبب للنبات فعُبِّر بالسبب عن المسبَّب .
٦ – المسبَّبِيّة : وهي تسمية الشيء باسم ما تسبب عنه.
قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا ..) المجاز في كلمة : رزقًا ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الذي ينزل من السماء المطر وليس الرزق ، وعبر بالرزق عن المطر؛ لأن الأول (الرزق) متسبب عن الثاني (المطر) .
قال تعالى : ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ..) المجاز في كلمة : قوة ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن ما يعد السلاح وليس القوة ، وعبر بالقوة عن السلاح ؛ لأن الأول (القوة) متسبب عن الثاني (السلاح) .
٧ - اعتبار ما كان : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للماضي في الحال
قال تعالى : ( وآتوا اليتامى أموالهم ..) المجاز في كلمة : اليتامى ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن اليتيم وهو : من فقد والده قبل الرشد لا يأخذ ماله ، وإنما يأخذ المال عندما يتجاوز سن اليُتْم ويبلغ سن الرشد ، فاستعملت كلمة يتامى وأريد بها الذين كانوا يتامى ، بالنظر إلى حالتهم السابقة .
٨ - اعتبار ما سيكون : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للمستقبل في الحال .
قال تعالى : ( إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميتون ) المجاز في كلمة : ميتٌ ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن المخاطب بهذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خوطب بلفظ (ميت) وهو لا يزال حيًا بالنظر إلى ما سيصير إليه أي باعتبار ما سيكون.
قال تعالى: (إنّي أراني أعصر خمراً) أي عصيراً سيتحول إلى الخمر، إذ هو حال العصر لا يكون خمراً .
المجاز العقلي:-
المجاز العقلي هو إسناد الفعل إلى غير فاعله الحقيقي لوجود علاقة بينه وبين الفاعل الحقيقي كالمكان والزمان
الأمثلة :
١ : قال المتنبي يصف ملك الروم بعد أن هزمه سيف الدولة :
ويمشى به العكاز في الدير تائباً ... وقد كان يأبى مشى أشقر أجردا
٢ : بنى عمرو بن العاص مدينة الفسطاط .
٣ : نهار الزاهد صائم وليله قائم .
٤ : ازدحمت شوارع القاهرة .
٥ : جد جِدك وكد كِدك .
٦ : قال الحطيئة :
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... وأقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي .
٧ : وقال تعالى : "وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً " .
٨ : وقال تعالى : " إنه كان وعده مأتيا " .
الشرح :
انظر إلى المثالين الأولين تجد أن الفعل في كل منهما أسند إلي غير فاعله ، فإن العكاز لا يمشى ، والأمير لا يبنى ، وإنما يسير صاحب العكاز ، ويبني عمال الأمير ، ولكن لما كان العكاز سبباً في المشي والأمير سبباً في البناء أسند الفعل إلي كل منهما .
ثم أنظر إلي المثالين التاليين تجد أن الصوم أسند إلي ضمير النهار ، والقيام أسند إلي ضمير الليل ، والازدحام أسند إلي الشارع ، مع أن النهار لا يصوم ، بل يصوم من فيه ، والليل لا يقوم ، بل يقوم من فيه ، والشوارع لا تزدحم ، بل يزدحم الناس بها ، فالفعل أو شبهه في هذين المثالين اسند إلي غير ما هو له ، والذي سوغ ذلك الإسناد أن المسند إليه في المثالين زمان الفعل أو مكانه.
وفي المثال الخامس أُسند الفعلان "جد" و"كد" إلي مصدريهما ولم يسندا إلى فاعليهما .
وفي المثال السادس يقول الحطيئه لمن يهجوه : " واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي " فهل تظن أنه بعد أن يقول : لا ترحل لطلب المكارم يقول له إنك تطعم غيرك وتكسوه ؟ لا . إنما أراد أقعد كلاً علي غيرك مطعوماً مكسواً فأسند الوصف المسند للفاعل إلي ضمير المفعول .
وقي المثالين الأخيرين جاءت كلمة "مستوراً" بدل ساتر و"مأتيا" بدل آت ، فاستعمل اسم المفعول مكان اسم الفاعل ، وإن شئت فقل أسند الوصف المبني للمفعول إلى الفاعل .
فأنت ترى في الأمثلة كلها أن أفعالاً أو ما يشبهها لم يسند إلى فاعلها الحقيقي ، بل إلى سبب الفعل أو زمانه أو مكانه أو مصدره ، وأن صفات كانت من حقها أن تسند إلى المفعول أسندت إلى الفاعل ، وأخرى كان يجب أن تسند إلى الفاعل أسندت إلى المفعول ومن الهين أن تعرف أن الإسناد غير حقيقي ، لأن الإسناد الحقيقي هو إسناد الفعل إلى فاعله الحقيقي ، فالإسناد إذا هنا مجازي ويسمى بالمجاز العقلي ، لأن المجاز ليس في اللفظ كالاستعارة والمجاز المرسل ، بل في الإسناد وهو يدرك بالعقل
المجاز العقلي أساسه الإسناد وهو أن نسد فعلا أو ما يقوم مقامه إلى غير صاحبه.
مثال
أنبت الله الأشجار
أنبت الماء الأشجار
في المثال الأول أسندنا الفعل (أَنبت ) إلى الله وهو إسناد حقيقي لأنه الفاعل الأصلي أو الحقيقي.
في المثال الثاني أسندنا الفعل (أَنْبت) إلى الماء وهو إسناد مجازي لأن الذّي ينبت الأزهار هو الله و الماء سبب.
علاقات المجاز العقلي
******************
١ : السببيّة
إذا سند الفعل أو ما يقوم مقامه إلى السبب الذي أدّى إليه.
مثال
أهلك الظلم الناس.
أسند الفعل (أهلك) إلى الظلم وهو لم يُهلك الناسَ حقيقة بل هو السبب في الهلاك والفاعل الحقيقي هو الله سبحانه فالمجاز عقلي علاقته السببيّة.
٢ : الزمانية
إذا سند الفعل أو ما يقوم مقامه إلى الزمن الذي وقع فيه.
مثال
قال تعالى(كَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً)
أسند الفعل (يجعل) إلى يوم وهو ليس الفاعل الحقيقي بل هو الظرف الزمني الذي وقع فيه الفعل والفاعل الحقيقي هو أهوال ذلك اليوم فالمجاز عقلي علاقته الزمانية.
٣ : المكانيّة
إذا سند الفعل أو ما يقوم مقامه إلى المكان الذي وقع فيه.
مثال
احتفلت مدينتنا بحصول فريقها على البطولة.
أسند الفعل (احتفل) إلى المدينة وهي ليست الفاعل الحقيقي بل هي الظرف المكاني الذي وقع فيه الفعل والفاعل الحقيقي هو سكان المدينة فالمجاز عقلي علاقته المكانية
٤ :المصدريه
إذا أسند الفعل أو ما يقوم مقامه إلى مصدره وهو ليس الفاعل الحقيقي.
مثال
الله جل جلاله.
أسند الفعل (جل) إلى مصدره والتقديرجل الله حيث أسند الفعل إلى مصدره بدل إسناده إلى الفاعل الحقيقي وهو الله فالعلاقة مصدرية فالمجاز عقلي علاقته المصدرية.
٥ : المفعولية
إذا أسند الفعل إلى اسم المفعول وقصدت اسم الفاعل.
مثال
قال تعالى( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُورا)
المقصودحجابا ساترافالحجاب في أصله ساتر لا مستوروهنا أسند الفعل إلى اسم المفعول بدل اسم الفاعلفالعبارة مجاز عقلي علاقته المفعولية.
٦ : الفاعلية
إذا أسند الفعل إلى اسم الفاعل وقصدت اسم المفعول
مثال
هذا مكان آمن.
ليس المقصود هو أمن المكان بل أمن الجالس فيه لأن المقصود مكان مامون وهنا أسند الفعل إلى اسم الفاعل بدل اسم المفعولفالعبارة مجازٌ عقليّ علاقته الفاعلية.
قرائن المجاز العقلي
*************
*-القرينة اللفظيّة
تُذكر في الكلام قرينة المجاز العقلي ذكرا لفظيا
مثال
بنت بلديتنا منتزه بديعا بفضل خبرة البنائين والمهندسين الذين اختارهم المقاول.
*-القرينة العقلية
يذكر الدافع النفسي أو المعنوي إلى فعل الحدث
مثال
شوقى لك دفعني لزيارتك.
فالشوق ليس في الحقيقة فاعلا بل هو الدافع النفسي للزيارةوهذا شيء يدرك بالعقل.
*-القرينة المدركة بالعادة
يذكر من كلف الفاعل بالقيام بالفعل
مثال
نشأ رئيس الدولة مشاريع سكنية ضخمة فالرّئيس ليس في الحقيقة فاعلاً بل هو من أمر بذلك وأشرف عليه وهذا شيء يدرك بالعادة.
*-القرينة الحالية
إذا عرفنا أن الفاعل لا يستطيع القيام بالفعل
مثال
كتب الوالد رسالة إلى ابنه
فإنْ كانت حالة الوالد معروفة بأنه مكفوف مثلا عرفنا بأنه أَمر منْ يكتبها له مصدره وهو ليس الفاعل الحقيقي