أسباب حرائق الغابات وكيف يتم الوقاية منها
مرحباً بك أخي المواطن في موقع باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أهم المعلومات والاجابات الصحيحة حول أسباب حرائق الغابات وكيف يتم الوقاية منها
الإجابة هي كالتالي
أسباب حرائق الغابات وكيف يتم الوقاية منها
إن الكشف عن الحريق هو الخطوة الأولى في السيطرة عليه، وكلما تم ذلك بسرعة كانت النتائج أفضل، ونناشد كل مواطن غيور على بلده الاتصال بالرقم المجاني 188 للابلاغ عن أي حريق، أو دخان يشاهده أي شخص.
إن أسباب حرائق الغابات في سورية، هي بشرية بامتياز، ولذلك لابد من معالجة سلوك الأشخاص الموجودين على تماس مباشر مع الغابات.
وحرصاً من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي على غاباتنا الجميلة والتي تعد مقصداً للمصطافين ومصدراً هاماً لانبعاث غاز الأوكسجين وتلطيف الهواء، ومصدراً هاماً للفلورا النباتية والفاونا (الحيوانات) والطيور، كما تحافظ على حماية التربة من الانجراف والحفاظ على خصوبتها، وتحافظ الغابة على كمية المياه التي تمر ضمنها وتغذي المياه الجوفية، كان لابد من توضيح مخاطر تعرض غاباتنا وثروتنا الحراجية للحرائق والوقوف على أسبابها للحد من حدوثها وتسببها بخسائر اقتصادية وبيئية واجتماعية.
لقد استخدمت الحرائق منذ القدم في جميع أنحاء العالم من أجل مقاومة الآفات، وتحضير الأرض للزراعة، وزيادة كمية النباتات المستساغة من قبل الحيوانات الأليفة.
ولكن تعتبر الحرائق العامل الرئيس المدمر للغابات في أنحاء عديدة من العالم بما في ذلك، سورية، كما تتسبب بأضرار اقتصادية وبيئية فادحة، وتؤدي في بعض الحالات إلى موت العديد من السكلن المحليين، ورجال الإطفاء، والحويانات الأليفة والبرية.
حتى يحدث الحريق لا بد من توفر شروط تعرف باسم مثلث الحريق.
أوكسجين – حرارة – وقود
أولاً: أسباب حرائق الغابات:
1-المناخ:
يعتبر المناخ العامل الرئيس في حرائق الغابات المتوسطية بشكل عام، بسبب امتداد فصل الصيف الطويل من حزيران وحتى أيلول وأحياناً أكثر، ولا يحدث أي هطول في معظم السنين.
إضافة إلى انخفاض الرطوبة وارتفاع الحرارة، تلعب الرياح دوراً أساسياً أيضاً في الحرائق، لاسيما رياح الخماسين التي تميز سورية ولبنان. تسبب هذه الرياح انخفاض في الرطوبة الجوية إلى ما دون 30%، كما تنقل الحرائق إلى مسافات بعيدة عن طريق نقل البقايا المشتعلة.
2-طبيعة النبات الحراجي:
يسود الصنوبر البروتي في الغابات السورية، حيث تؤدي الحرارة العالية إلى تفتح مخاريطه، كما تحتوي أنواع الصنوبر على تراكيز عالية من الراتنج وبعض الزيوت التي تجعل الأجزاء النباتية عالية القابلية الاشتعال.
ملاحظة هامة:
طورت السنديانيات مستديمة الخضرة قاسية الأوراق مثل السنديان الأخضر، السنديان الفليني، السنديان القرمزي، والسنديان العادي ...إلأخ، وسائل مورفولوجية لمقاومة الحرائق.
يتميز السنديان الفليني بقشرة سميكة مميزة مما يسمح له بمقاومة الحرائق، وتتميز الستديانيات بوجود عدد كبير من البراعم النائمة أو الساكنة، مما يؤمن إعطاء نموات جديدة بعد حرق الأجزاء الهوائية، مثال السنديان العادي.
تنبيه:
إن إعادة التشجير وخاصة الزراعة الأحادية لأنواع الصنوبر، يزيد من خطر حدوث الحرائق، بسبب استمرارية الوقود في الزراعات المتقاربة، بالإضافة للتركيز العالي للوقود الناعم (أوراق، أعشا) ذو القابلية العالية للاشتعال.
3-أسباب أخرى:
تشير إحصائيات الحرائق إلى أن الحرائق المجهولة الأسباب تشكل 50-77% من حرائق الغابات المتوسطية بما في ذلك سورية. تأتي الحرائق المقصودة في المرتبة الثانية.
-يعتبر الرعاة أحد اأسباب الهامة للحرائق حيث يقومون بإشعال الغابات وأراضي الأعشاب لتشجيع ظهور نموات جديدة من أجل رعي حيواناتهم، من دون اتخاذ الاحتياطات الضرورية، ويتزامن مع مناخ عالي الخطورة (مناسب جداً للحرائق)، تكون النتيجة الحتمية حرق الغابات المجاورة.
-تتسبب اللامبالاة من قبل المدخنين، والمصطافين الذين يقومون بإشعال النيران ضمن الغابات من أجل تحضير الطعام بحوالي ثلث حرائق الغابات.
-كما أن استخدام المزارعين للنيران لإزالة بقايا المحاصيل وتقليص مساحات الغابات من أجل التوسع الزراعي أحد الأسباب الرئيسة لحرائق الغابات، حيث تمتد الحرائق من الأراضي الزراعية إلى الغابات المجاورة.
-وهناك عدد من الحرائق التي لا تحمل أهداف منفعية، وإنما بهدف الدمار فقط، حيث تشعل هذه النيران لعدد من الأسباب بما في ذلك الانتقام الشخصي، والخلافات حول الملكية، وحق الصيد.
-وهناك أسباب أخرى، مثل: التفحيم، وصناعة الكلس، الأطفال، استعمال المعدات والتجهيزات، سكك الحديد، شرارة الصيد، قطع الزجاج....إلخ
-قد تسبب نفس الظروف المناخية حدوث حريق مدمر في منطقة ما، وآخر بسيط في منطقة ثانية، ويتوقف هذا على الوقود.
-لا تعتبر الرطوبة النسبية 30% في الصيف مثلاً خطراً في حلب، ولكن تعتبر خطرة في شمال غرب اللاذقية (وجود كمية الية من الوقود الناعم من الأوراق والأعشاب والحشائش اليابسة ذات القابلية العالية للاشتعال)، وعند هذه الدرجة من الرطوبة يجب أن تتوقف جميع أعمال قطع الغابات في المنطقة الأخيرة، كون أعمال القطع قد تقود إلى حدوث حريق عند هذه الرطوبة.
ثانياً: الإجراءات الوقائية (الإنسانية) من الحرائق:
1-التثقيف والتربية البيئية:
وذلك بخلق الوعي لدى عامة الناس بأهمية الغابات وفوائدها المباشرة وغير المباشرة، والأضرار التي قد تنجم عن الحرائق، كما تهدف إلى تعليم جميع مستخدمي الغابات على اتخذا التدابير الوقائية، والاحتيطات اللازمة لمنع حدوث الحرائق، والتعامل معها إذا حدثت. باستخدام طرق عديدة (تلفزيون، راديو، كتب، مجلات، صحف، منشورات، محاضرات....إلخ). لتخفيض الحرائق الناجمة عن الإهمال: التدخين، خدمة الغابات، الآليات، السواح، التحريق الزراعي، وغير ذلك من النشاطات البشرية.
2-نظيم استخدام الموارد الطبيعية واستدامتها:
من الأمثلة التي يمكن اتباعها في سورية:
-إغلاق الغابات الحساسة للحرائق (غابات الصنوبر البروتي الكثيفة) بشكل مؤقت في أوقات الخطورة العالية (ارتفاع الحرارة وانخفاض الرطوبة الجوية وسيطرة الرياح).
-منع التدخين في الغابات السياحية في أوقات الخطورة العالية.
-إغلاق بعض الغابات أمام الرعي والصيد بشكل مؤقت في مواسم معينة (أوقات الخطورة العالية).
-منع الصيد في الغابات الحساسة خلال الفترات الحرجة من السنة.
-منع إشعال النار خارج مواقع المخيمات المجهزة لاستقبال الزوار، أو منع التخييم في الغابات خارج المناطق المحددة من قبل مديرية الحراج.
-إنشاء مواقد خاصة لتحضير الطعام في المواقع المخصصة لاستقبال الزوار، ومنع إشعال النار خارجها.
منع أشعال النيران في المزارع المجاورة للغابات بقصد التخلص من بقايا المحاصيل والنباتات الشوكية.
-ممارسة الحذر الشديد أثناء استعمال المناشر الآلية التي تعمل بالبنزين وخاصة عند تعبئة خزان الوقود.
-منع رمي النفايات وحرقها ضمن الغابة أو بالقرب منها.
-منع التفحيم وصناعة الكلس ضمن الغابات.
3-تطبيق القوانين:
تطبيق القوانين والتعليمات التنفيذية لقانون الحراج وقرارات منع الصيد والرعي....إلخ
ثالثاً: الإجراءات الوقائية (الطبيعية) من الحرائق:
-تنظيف جوانب الطرقات والسكك الحديدة.
-التقليم والتفريد، وإزالة الأشجار الميتة ومخلفات الاستثمار ومخلفات الحرائق، وإنشاء مصدات نار.
-إنشاء طريق حراجي يمكن أن يستخدم كمصد للنار عند حدوثها.
رابعاً: إجراءات الإنذار المبكر من الحرائق:
-أبراج المراقبة.
الدوريات الحمولة أو الراجلة.
-حراس الغابات والمتطوعون من سكان الغابات.
-الطيران وبعض الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
خامساً: التصدي للنيران وإخمادها:
هناك طرق عديدة لإخماد الحرائق تهدف جميعها إلى كسر مثلث الحريق:
-إزالة الوقود لوقف تقدم النار.
-حتى يتم الإخماد بسرعة بعد الإبلاغ عن الحريق، وقبل أن ينتشر الحريق على مساحة واسعة، يجب أن يتوفر عدد كافٍ من فرق المكافحة في مواقع قريبة للغابات وبحدود 7-10 أشخاص لكل 10000 هكتار من الغابات متوسطة الخطورة،
و7-10 أشخاص لكل 5000 هكتار من الغابات عالية الخطورة،
مجهزة بأعداد كافية من معدات مكافحة الحرائق (آليات ثقيلة، صهاريج، مضخات محمولة على الظهر، مناشر آلية، أشماط، طباشات ...إلخ).
مديرية الإرشاد الزراعي
الإعلام الزراعي في سورية