وقفات مع عاشوراء خطبة مختصرة وَقَفَاتٌ مَعَ عَاشُورَاء.
مرحباً بكم زوارنا الاعزاء في موقع باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم وقفات مع عاشوراء خطبة مختصرة وَقَفَاتٌ مَعَ عَاشُورَاء.
وهي كالتالي
وَقَفَاتٌ مَعَ عَاشُورَاء.
.
اَلْخُطْبَةُ اَلْأُولَى:
إنَّ الْحَمدَ لِله نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينهُ ونَسْتَغفِرهُ ونَعُوذُ باللهِ مِن شُرُورِ أنفُسِنَا وَمَن سَيِّئاتِ أعْمالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضلِلْ فلاَ هَادي لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَريكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. نَحمَدُكَ رَبَّنَا عَلَى مَا أنعَمتَ بِهِ عَلَيْنَا مِنْ نِعَمِكَ العَظِيمَةِ، وآلائِكَ الجَسِيمَةِ حَيثُ أرْسَلتَ إلَيْنَا أفضَلَ رُسُلِكَ، وأنزَلتَ عَلَينَا خَيرَ كُتُبِكَ وشَرَعتَ لَنَا أفضَلَ شَرائِعِ دِينكَ، فاللَّهُمَّ لَكَ الْحَمدُ حَتَّى تَرضَى، ولَكَ الْحَمدُ إذَا رَضِيتَ، ولَكَ الحَمدُ بَعدَ الرِّضَا. أَمَّا بَعدُ أيُّهَا الإخْوَةُ المُؤمِنُونَ:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:" قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ:" مَا هَذَا؟"، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ:" فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ"، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ"(البخاري).
وَلَنَا وَقَفَاتٌ مَعَ هَذِهِ الذِّكْرَى نَسْتَخلِصُ مِنْهَا بَعْضَ الدُّرُوسِ وَالْعِبَرِ.
الْوَقْفَةُ الْأُولَى: فِي سَبَبِ صَوْمِ الْيَهُودِ لِلعَاشِرِ مِنْ مُحَرَّمٍ؛ لأَنَّهُ يُصَادِفُ الْيَوْمَ الَّذِي أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ بَنِي إسْرَائِيلَ مِنْ الْغَرَقِ وَأَهْلَك فِرْعَوْنَ، ذَلِكَ أَنَّ بَنِي إسْرَائِيلَ طَلَبُوا مِنْ فِرْعَوْنَ أَنْ يَخْرُجُوا لِعيدٍ لَهُم، وَأَذِنَ لَهُمْ، وَهُو كَارِهٌ لِذهَابِهِمْ، وَهُمْ إنَّمَا يُرِيدُونَ الْهُرُوبَ مِنْ بَطْشِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنْهُ:" قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ"[الأعراف:127]، فَخَرَجُوا لَيْلاً، قَالَ تَعَالَى:" وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ"[الشعراء:52]، فَلمَّا عَلِمَ فِرْعَوْنُ بِخُرُوجِهِم أَرْسَلَ " فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ" أَيْ يَجْمَعُ جُنْدَهُ لِلَّحَاقِ بِهِمْ، وَقَالَ:" إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (*) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (*) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَذِرُونَ"، أَيْ قَالَ لِجُنُودِهِ إِنَّهُمْ طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ تَحقِيراً لَهُم، وَإنَّهُم لَمَالِئُونَ صُدُورَنَا غَيظَاً، وَإِنَّنَا مُتيقِّظُونَ لِأَمْرِهِم أَيْ أَنَّ مُخَابَرَاتِهِ وَاستِعلاَمَاتِهِ عَلَى عِلْمٍ بِتحَرُّكَاتِهِم " فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ". مَاذَا قَالَ مُوسَى؟ اُنْظُرُوا إلَى الْيَقِينِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ " قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ" ثُمَّ قَالَ الله:" فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ". فَجَاءَ الْحَلُّ سَرِيعَاً، فَدَخَلُوا كُلُّهُمْ فِي يَابِسَةِ الْبَحْرِ، فَلَمَّا لِحَقَ فِرْعَوْنُ بِهِم دَخَلَ هُوَ الْآخَرُ وَجُنُودُه كُلُّهُم، فَأُغْرِقُوا جَمِيعَاً، اُنْظُرُوا إلَى قُوَّةِ وَقُدْرَةِ اللَّهِ.
قَالَ تَعَالَى عَنِ الْحَدَثِ:" وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (*) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (*) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ"[يونس:90-92]، قَالَ:" إنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظّالِمِ، حتَّى إذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ. قالَ: ثُمَّ قَرَأَ " وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ" [هود: 102]، فَمِن تَمَامِ شُكْرِ النِّعْمَةِ صَامَ الْيَهُودُ هَذَا الْيَوْم وَاعْتَبَرُوهُ عِيدَاً لَهُمْ.
الْوَقْفَةُ الثَّانِيَةُ: مَعَ قَولِ النَّبِيَّ ﷺ:" فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ"؛ لِمَاذَا؟ لِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ إخْوَةٌ جَميعاً، وَمُوسَى - كَمَا كُلُّ الْأَنْبِيَاءِ - أَخَذُوا الْعَهْدَ عَلَى أُمَمِهِمْ بِاتِّبَاعِ النَّبِيّ ﷺ إذَا بُعِثَ، قَالَ تَعَالَى:" وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ"[آل عمران:81]، وَلَكِنْ لَمَّا بُعِثَ ﷺ خَالَفَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى تَعَالِيمَ أَنْبِيَائِهِمْ فِي الْإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ- حَسَداً وكِبراً مِنْهُم -.
فَلَوْ بُعِثَ مُوسَى عَلَيهِ السَّلام فَرَضاً!! لَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ النَّبِيّ ﷺ، كَمَا أَنَّ عِيسَى عَلَيهِ السَّلامُ حِينَمَا يَنْزِلُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ سَيَحْكُمُ بِشَرِيعَةِ مُحَمَّدٍ ﷺ.
الْوَقْفَةُ الثَّالِثَةُ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَامَ الْعَاشِرَ مِنْ المُحَرَّمِ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ؛ وَرَغَّبَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ ﷺ:" صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ"(مسلم). وَحِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:" فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ" قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ"(مسلم)، وَحَتَّى تَتَحَقَّقَ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فَإِنَّ الْأَفْضَلَ صِيَامُ التَّاسِعِ وَالْعَاشِر، أَوْ الْعَاشِر وَالْحَادِيَ عَشَرَ، وَمَنْ قَدَرَ عَلَى الثَّلَاثَةِ مُجْتَمِعَةً فَهُوَ الْكَمَالُ. فَأَيْنَ نَحْنُ مِمَّنْ يُحِبُّ التَشَبُّهَ بِالْغَرْبِ فِي كُلِّ شَيْءٍ؟ فِي لِبَاسِهِمْ وَتَسرِيحَاتِ شُعُورِهِمْ، وَعَادَاتِهِمْ... وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ الْمَجَالاتِ الَّتِي يَسُوغُ فِيهَا التَّشَبُّهُ كالتِّقَنِيَاتِ وَغَيرِهَا، وَاَلَّتِي لَا يَسُوغُ فِيهَا التشَبُّهُ. فَاللَّهُمَّ وَفِّقنَا لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَالِالْتِزَامِ بِهَدْي نَبِيِّكَ، آمِين، وَآخَرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَكَفَى، وَصَلَّى اللَّهُ وسلَّمَ عَلَى عَبْدِهِ الْمُصْطَفَى وَآلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَن اِقْتَفَى.
أمَّا بَعْدُ: رَأَيْنَا فِي الْخُطْبَةِ الْأُولَى سَبَبَ صَوْمِ الْيَهُودِ لِلعَاشِرِ مِنْ مُحَرَّمٍ، وَأَنَّ النَّبِيّ ﷺ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهم، وَأَنَّه صَامَ الْعَاشِرَ مِنْ المُحَرَّمٍ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، وَعَزَمَ عَلَى صَوْمِ الْيَوْمِ التَّاسِعِ، وَنَخْتِمُ هَذِهِ الْوَقَفَاتِ بِـ:
الْوَقْفَةِ الرَّابِعَةِ: أَنَّهُ وَجَبَ عَلَينَا تَجَنُّبَ مَا أَحْدَثَهُ النَّاسُ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمُنَاسَبَةَ مِنْ الْبِدَعِ والمُستَحدثَاتِ وَالدِّينُ مِنْهَا بَرِيءٌ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ يُظْهِرُ الْفَرَحَ بالتَّراشُقِ بِالْمِيَاهِ فِي بَعْضِ الْمَنَاطِقِ، أَوِ الْبَيْضِ، فَقَابَلُوا نِعَمِ اللَّهِ بالازدِرَاءِ وَالضَّيَاعِ - فِي وَقْتٍ نَحْنُ فِي أَمَسِّ الْحَاجَةِ إلَيْهَا- . أَو الاحْتِفَاءِ بِشَخصِيَةِ (بَابَا عِيشُور) تشَبهاً بِاتِخَاذِ النَّصارى لِـ(بابا نُويِل). أَوْ اقْتِنَاءِ مُفرقَعَاتٍ تَهَدَّدُ طُمَأْنِينَةَ النَّاسِ وَأَمْنَهُم، وَتَروِيعِ الآمِنِينَ، قَالَ ﷺ:" لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا"(مسلم(صحيح)). أَوْ اقْتِنَاءِ ألْعَابٍ اسْتُحْدِثَتْ لِهَذِه الْمُنَاسَبَةِ. وَمَنْ رَغِبَ فِي إدْخَالِ الفَرَحِ عَلَى أَبْنَائِهِ بِهَذِه اللَّعَبِ فَلَيْسَ فِي هَذِهِ الْمُنَاسَبَةَ. وَمِنْهَا تَعْلُّمُ الْأَبْنَاءِ الصِّغَار لِلسِّعَايَة والتسَوُّلِ، وَالْأَوْلَى تَوْجِيهُهُم إلَى مَا يَنْفَعُهُمْ كَحِفْظ الْقُرْآنِ وَغَيْرِهِ. وَهُنَاكَ مَنْ يَجْعَلُهَا مُنَاسَبَةً لِتَجْدِيدِ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ لِأَنَّهُ صَادَفَ مَقْتَلَ الْحُسَيْن رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بكَربلاَء، وَهَدْيٌ نَبِيِّنَا ﷺ يَقْضِي عَدَم الْحُزْنَ عَلَى الْمَيِّتِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثٍ. وَهُنَاكَ مَنْ يَسْتَغِلُّ هَذِهِ الْمُنَاسَبَةَ مِنْ مَرَضَةِ الْقُلُوبِ لِعَمَلِ السِّحْرِ لِاعْتِقَادِهِمْ أَنَّ السِّحْرَ فِي عَاشُورَاءَ فعَّالٌ، يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ، اَلاَ بِئْسَ مَا يَفْعَلُونَ، فَتَعَلُّمُهُ وَفِعلُهُ حَرَامٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:" وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ"[البقرة: 102].
وَالبَدِيلُ لِمَنْ وَفَّقَهُم اللَّهُ لِلْخَيْرِ أَنْ يَسلُكُوا مَسْلَكَ نَبِيِّهِمْ فِي الصَّوْمِ، وَالْإِكْثَار مِنْ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، أَوْ الْجُلُوس مَعَ الْأَبْنَاءِ لِدِرَاسَةِ قِصّةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام مَعَ بَنِي إسْرَائِيلَ واسْتخلاَصِ الدُّرُوسِ وَالْعِبَرِ مِنْهَا.
فاللَّهُمَّ أَرِنَا الْحَقّ حَقًّا وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلًا وَارْزُقْنَا اجْتِنَابَهُ، آمِين.( تَتِمَّةٌ الدُّعَاءِ).