دينيرس تارغيريان معلومات عن شخصية داني دينيرس تارغيريان ويكيبيديا
قصة دنيريس الحقيقية
رينيرا تارغيريان
أبناء ريغار تارغيريان
دينيرس تارغيريان
أهلاً بكم زوارنا الكرام في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم حل السؤال من هي دينيرس تارغيريان
الإجابة هي كالتالي
دينيرس تارغيريان
دنيريس ومعانتها النفسية، بعيدا عن النظرة الأخلاقية التي تنتصر للشخصيات حسب معيار أحادي هو معيار الخير والشر.
داني امرأة بلا حب بلا وطن مشردة ويتيمة عانت الويلات لتبني مجدها ثم فجأة يتحطم كل شيء يتآمرون ضدها وينسون جميلها ومعاركها ضد العبودية وضد الموتى. لطالما كانت رحيمة ومحبوبة من الناس (في إيسوس وليس في ويستروس) لكنها عند قرع الأجراس لم ترحم أحدا بعد كل هذا الخذلان والضياع والخيانات ! حرمها جون سنو من الحب فقالت : فليكن الخوف إذن !! الخوف هو ما يحكم الممالك السبع، جملة قالها روبرت براثيون يوما ويا للمفارقة روبرت قاد تمردا من أجل الحب، من أجل إمرأة !! ( امرأة بلا حب بلا وطن قد تحرق الأخضر واليابس/ قال أيمون تارغيريان مرة ؛ تارغيريان وحيد في العالم إنه أمر فظيع !) تذكرت داني لحظة قرع الجرس وهي في أوج الصراع الداخلي بين الرحمة والقسوة بين الحب والخوف بين كونها تنينا متوحشا وكونها ميسا المحررة الرحيمة، تذكرت موت كال دروغو و جورا مورمونت وباريستون سلمي وموت فسيريون ورغال تذكرت فناء جيشها من الدوثراكي، تذكرت حبيبتها ميساندي، تذكرت سنوات القهر والمعاناة، تذكرت الطعنات والخيانات من أقرب الناس إليها وجحود ونكران من حمتهم من الموتى، تذكرت المذبحة التي وقعت لأهلها وقتل أبيها وأخيها ريغار وعائلتها من طرف اللانستر والبراثيون في يوم مروع دمرت فيه المدينة أكثر من دمارها اليوم
(أليس من حقها الانتقام كما فعلت سرسي حين فجرت المعبد بما حمل وكما فعلت أريا حين سممت عائلة فراي انتقاما للعائلة !! ) تايوان لانستر أمر بذبح كل التارغيريان، اغتصابات واعدامات وإبادة جماعية، خراب وهلاك في كل مكان، روبرت براثيون سعيد بذلك ومشارك في الكرنفال الدموي ! وحده النبيل نيد ستارك حاول وقف المجزرة في حق التارغيريان ثم وحده دافع عنها وهي شابة حامل ومنع اغتيالها ! ما أنبل ذلك الرجل !!!
تغيرت ملامح وجه دنيريس عند قرع الأجراس من علامات المجد والانتصار إلى الضعف والحزن والبكاء ثم إلى علامات البطش والنقمة والثأر ( إميليا كلارك أبدعت في هذا المشهد مشاعر متناقضة ومتزاحمة أدتها في ثوان معدودة ببراعة )
* لم يكتب جورج ر. ر. مارتن شخصية دينيرس تارغيريان ليجعلنا نحبها، او نكرهها، أو حتى نتعاطف معها أو نخشاها، لكنه اقتبس كل هذه المشاعر من بواطن أنفسنا ووضعها في طفلة عمرها 13 عاما، وريثة مجد لا تفهمه ولم تعشه، سليلة عائلة عظيمة التارغيريان وما أدراك أسياد وملوك وستروس لمئات السنين، لم تعرف من هذه العائلة سوى شقيقها الضعيف المرتبك الذي طالما أذاها جسديا ونفسيا وطالما أرعبها كي لا توقظ التنين في داخله، تتكلم كل لغات ويستروس وإيسوس لكن لا لغة لها، تحمل سلسلة طويلة من الألقاب، لكنها ولا واحدة منها.
دنيرس، وليدة العاصفة وأم التنانين مرتبكة لأنها بلا وطن، بكل بساطة، لا تنتمي الى أي مكان أو الى أي ثقافة، أو الى اي شخص، فهي لم تر ويستروس في حياتها، وفي اللحظة التي شعرت فيها بالانتماء الى الدوثراكي انهار هذا العالم بموت كال دروغو وبانقلاب الكاليسار عليها، وعندما حررت العبيد في ميرين، انقلب عليها أبناء الهاربي وكادوا أن يقتلوها، وبقيت غريبة في كل مدن الشرق التي حررتها. لكن لفهم النقص في شخصية دنيريس وتركيبتها العاطفية، علينا أن نرى حلفائها، الدوثراكي: لا ولاء لهم الا لمن يمتطي صهوة الجواد فهم لا يعترفون بالسياسة والحكم ولا تتطلب علاقتهم مع من يحكمهم أي حب أو حتى إعجاب، ونفس الشيء بالنسبة للأنساليد فهم يتبعون من يحمل الصولجان، وحتى أصدقائها والمخلصين لها: داريو نهاريس لم ينتم لأخوته المرتزقة الذين قتلهم من أجلها، جورا مورمونت، فارس مجرد من شرف الفروسية وهارب من وجه العدالة، باريستان سيلمي، فارس مطعون بولاءه وبما أمضى حياته في الدفاع عنه (العرش ومن يجلس عليه)، ميساندي أمضت حياتها في العبودية لا تذكر من وطنها سوى صور طفولية (تكاد تكون توأما لدنيرس-لاحظ كل اللقطات التي جمعتهما وحتى تشابه ملابسهما)، وقزم، لا ينتمي الى عائلته (قتل أباه) وهرب من بلاده خوفا من بطش أخته، فكلهم إذا من المطرودين والمهمشين والمغضوب عليهم، داني الشريدة تجمع اللامنتمين والمبعدين عن أهلهم وأوطانهم.
في حين لم تنجح علاقتها على الإطلاق مع شخصيات ثابته على الأرض ومنتمية لوطن مثل جون وسانسا. وعندما قدمت بتنانينها وجيوشها الى ما يمكن ان يكون وطنا، وبيتا، لم تلق سوى الشك والخوف وحتى التآمر وعدم الثقة من أقرب المقربين إليها ( جون) : هل أنا مجرد ملكة بالنسبة لك؟ تريد أن تكون حبيبة ..
كل من يحيط بدنيرس هم مجموعة من اللامنتمين مثلها، مجموعة من البشر المنكسرين الباحثين عن ذواتهم في أماكن أخرى غير تلك التي ولدوا فيها وانتموا اليها، لكن كل واحد منهم يعلم انه يلبي نداء قدره: جورا مورمونت وباريستان سيلمي ماتا وهما يحاربان كفرسان وكنبلاء، تيريون لانستر ادرك اخيرا انه ليس الوحش الذي أراد قتل الجميع (أثناء محاكمته على قتل جوفري) وأنه منتمي الى هذه الجماعة الإنسانية التي تربطه بها علاقته الحميمة مع شخص واحد، شخص واحد أحبه وأحترمه لانسانيته وهو أخوه جايمي، لكن من تبقى لدنيرس وماذا تبقى لها؟
مملكة من الرماد هو كل ما كانت تخشاه (الرؤيا التي شاهدتها عندما كانت ضائعة في بيت الخالدين في كارث) ، فهي لم تكن تريد أن تحكم أو أن تكون ملكة، كل ما كانت دنيرس بحاجة له: الحب والوطن وكلاهما سلبا منها اكثر من مرة.
دنيريس ليست ملكة غاضبة أو مجنونة، دنيريس طفلة لا تنتمي الي كنغز لاندغ او الى ويستروس أو الى الشمال أو الى الشرق، أرادت بكل قوة ان تحب دروغو وأن تحب داريو وأن تحب جون لكن قدرها كان لها بالمرصاد، من المستحيل حقا أن تكون ابنة النار واللهب والضياع والاغتراب، بطلة إنسانية تنقذ حياة الملايين من سكان كنغز لاندغ ممن لم يحبوها يوما، دنيرس قد تكون محررة العبيد في ميرين لأنهم مثلها مجبرون على العبودية، وقد تكون ميسا-أم الكاليسار الضائع لأنهم ضائعون مثلها، لكنها ليست محررة أو أم لسكان كينغز لاندنغ لأنها لم ولا تنتمي اليهم، كما كانت قاسية بحق ملاك العبيد الذين صلبتهم وزعماء الدوثراكي الذين احرقتهم.
دنيرس بقيت تائهة في صحراء القفر الأحمر (بعد موت دروغو) ولم تجد أبدا وطنا في كل المدن التي فتحتها ولم تجد شعبا في كل العبيد الذين حررتهم ولم تجد صديقا حقيقيا ومثيلا في التجربة الإنسانية سوى في ميساندي، النسخة السمراء وغير الملكية من دنيريس، والتي قالت لها ما يجب فعله في لحظاتها الاخيرة: Darcarys
"احرقهم جميعا " كانت وصية والدها احرقهم جميعا، ملوك قتلة ورجال متوحشون وشعوب خانعة منافقة وجيوش سفاكة للدماء وعصر مريض بالعنف والخراب، احرقهم جميعا لتغدو المملكة رمادا وتنبت من جديد !!! فالتنين يبطش بضرواة، التنين أخيرا استيقظ بجنون وسيفتك بالأسد، التنين ليس ذئبا. إيغون الفاتح وحد القارة ودنيريس ستحطمها لتعود كما كانت، مدنا حرة وممالك مستقلة، التنين وحده من يقرر مصير هذه القارة العفنة والممالك القذرة. لقد أنهت ابنة العاصفة صراع العروش...
كانت تقول دائما ؛ أريتكم وجه الحب فلم تفهموا سأذيقكم طعم الخوف هذا ما تريدون ! / لن أوقف عجلة الحكم بل سأحطمها ! أدر إلينا ظهرك وستحرق قبل غيرك !!