هل يمكن الاستغناء عن الفرضية في كل نسق تجريبي
أسئلة المقالات الفلسفية لدروس مادة الفلسفة سنة 3 آداب وفلسفة وكيفية صياغتها، المقالات المقترحة والمتوقعة بقوة (شعبة اداب و فلسفة)
.
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أنواع الفلسفة وصياغتها في دروس الفلسفة للسنة الثالثة ثانوي آداب وفلسفة وهي نصوص مقالات ...
هل يمكن الاستغناء عن الفرضية في كل نسق تجريبي
وهي كالتالي
هل يمكن الاستغناء عن الفرضية في كل نسق تجريبي
الإجابة هي
نص المقال :
هل يمكن الاستغناء عن الفرضية في كل نسق تجريبي ؟
طرح الإشكال :
إن العلوم التجريبية لدراستها تتبع جملة من الخطوات من بينها الفرضية و التي اعتبرها *كلود برنار* نقطة استدلال ضرورية لكل بحث تجريبي و هذا يقودنا إلى طرح الإشكالية التالية : هل يمكن إلغاء الفرضية في كل بحث تجريبي ؟
محاولة حل الإشكالية :
عرض منطق الأطروحة الأولى :
لا يمكن الاستغناء عن الفرضية في كل بحث تجريبي يرى بعض العلماء و على رأسهم *كلود برنار* بأن الفرضية ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها لأن الملاحظة ليست كافية لتفسير الحوادث الطبيعية و تراكم الملاحظات يعتبر عملا أوليا عميقا إن لم ينتقل الباحث للخطوة الثانية التي هي الفرضية وقد أكد ذلك في قوله :*إن الفرضية هي نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي * فالفرضية إذن هي استباق ذهني للنتيجة و تصور أولي لكيفية حدوث الظاهرة و لذا فهي كذلك تفسير مؤقت ينطلق الباحث منه للقيام باستدلال يعتمد على التجربة التي تبين صحة الفرضية أو خطئها
النقـــــــــد :
صحيح أن للفرضية دورا كبيرا لا يستهان به في كل بحث تجريبي و كل الأبحاث العلمية و التي تستخدم المنهج التجريبي أكدت على الدور الفعال لهذه الخطوة لكن في نفس الوقت أن الفرضية قد تكون من إنجاز الخيال الذي هو وظيفة حرة قد تبعد الباحث عن الواقع و تجعله يحلق في عالم الخيال مبتعدا عن الواقع المحسوس
عرض الأطروح الثانية :
حاول بعض العلماء أمثال" جون ستيوارت" و "فرانسيس بيكون " إلى إلغاء الخطوة الثانية ألا وهي الفرضية باعتبارها من نسج الخيال لا يمكن للعالم الاعتماد عليها و استبدالها بطرق الاستقراء وتتمثل هذه الطرق في طريقة التلازم في الحضور فإن شئنا تفسير حادثة ما تظهر الحوادث التي تسبق حدوثها في مرات عديدة فإذا سبق حدوثها دائما حادث معين اعتبرها اعتبرها هذا الحادث سببا لها " تجربة ويلز في ظاهرة الندى "و طريقة التلازم بالغياب و هنا أيضا ننظر الحوادث التي تسبق حدوث الواقعة فإذا لوحظ أن هناك حادثا سبق حدوثها في مرات سابقة و لما اختفت هي أيضا أعتبر ذلك الحادث سببا لها " ظاهرة التعفن عند باستور "
النقـــــــــد :
صحيح أن لهذه الطرق فائدة كبيرة في البحث التجريبي فقد أضافت سندا آخر لتعزيز هذا المجال لكن في نفس الوقت إن جميع هذه الطرق بالرغم من محاولتها الاستغناء عن الفرضية إلا أنها احتوت على الفرضية و هذا دليل على ضرورة الفرضية في أي بحث تجريبي .
التركــــــــــيب :
إن الفرضية تعتبر خطوات ضرورية و لا غنى عنها في تطبيق المنهج التجريبي و لكن ذلك لا يعني وضع أي فرضية كانت لأن للفرضية قواعد لابد من احترامها مثل أن تكون الموضوعية قابلة للتحقيق التجريبي و بعيدة عن التفسير بالأسباب الغيبية .
حل الإشكالية :
نستنتج مما سبق أننا لا يمكن الاستغناء عن الفرضية في كل بحث تجريبي