غازان خان المغول كيف اسلم قائد المغول محمود غازان حفيد هولاكو الذي دمر بلاد الشام تاريخياً
مرحباً بكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم نبذة مختصرة عن تاريخ اسلام المغول تاريخياً وهي قصة القائد المغولي غازان خان المغول كيف اسلم قائد المغول محمود غازان حفيد هولاكو الذي دمر بلاد الشام تاريخياً
الإجابة هي
محمود غازان حفيد هولاكو الذي دمر بلاد الشام
ظلّت هزيمة عين جالوت كابوساً لخانات المغول المتتالين، يحاولون مسح عارها بحروبٍ ومعارك أكثر لكنهم ينهزمون دائما امام المماليك ، فقد كانت مصر في ذلك الوقت ركيزة العالم الإسلامي ومركزه، والقوّة الضاربة للمسلمين جميعاً.
حتى تولي غازان حفيد هولاكو حكم المغول كان قد تمّ تعميده مسيحياً وهو صغير، ثمّ بعد ذلك اعتنق البوذيّة، ثمّ اعتنق الإسلام .
و كان أول مرسوم يصدره ينص على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة ، و بإسلامه أسلم أكثر من مائة ألف شخص في فترة قصيرة ، وأمر المغول بأن يغيروا ملابسهم المعروفة، ويلبسوا العمامة دليلا على خضوعهم للإسلام.
و لكن اي إسلام . ليس الإسلام الذي نعرفه بل اسلام بعادات المغول ، اسلام يحكم فيه قانون هولاكو الياسق مثلما يحكم فيه اليوم القوانين الغربية الاوروبية .
وبالرغم من أنّ غازان كان قد أصبح الآن حاكماً مسلماً لدولة إسلامية، لكنه استكمل النزاع الموروث من سلالته مع المماليك.
و أستغل "غازان" الإضطراب الذي حدث في دولة المماليك بعد وفاة "الأشرف خليل بن قلاوون"و تولي السلطان الناصر الحكم و الذي كان صغيراً وضعيفاً ولا يتحكّم في أمور الدولة، فجاء غازان بحملة كبيرة إلى بلاد الشام ، وكعادة المغول، سواء كانوا مسلمين أو لا، فقد بدأوا في نهب وتدمير مدن الشام .
و في خارج دمشق التقى بجيش المماليك فأنزل بهم الهزيمة و فرّ الجيش المملوكي إلى مصر و كان من أثر ذلك أن أرسل أهل دمشق بقيادة شيخ الإسلام ابن تيمية وفداً فقابل "شيخ الإسلام" "غازان"
و قال ابن تيمية للترجمان: "قل لغازان إنك تزعم أنك مسلم و معك قاض و إمام و شيخ و مؤذنون على ما بدا لنا فغزوتنا و أبوك و جدك كانا كافرين و ما عملا الذي عملت ، عاهدا فوفيا و أنت عاهدت فغدرت و قلت فما وفيت و جرت"
و مع أن ابن تيمية حصل على وثيقة أمان من غازان إلا أن المغول نقضوها و أستمروا في نهب دمشق عدا القلعة ، التي رفض الجيش المملوكي تسليمها بإيعاز من "ابن تيمية"...
في سنة 703هـ أرسل غازان حملة جديدة كبيرة لإخضاع بلاد الشام و أرسل "غازان" رسالة لبابا روما "بونيفاس الثامن" و سعى لتكوين حلف مغولي- صليبي لمواجهة المماليك، و لم يكن يمانع من التخلِّي عن الأماكن المقدسة في فلسطين للصليبيين لو انتصر على المماليك ضمن تحالفه مع الصليبيين. حيث طلب من البابا أن يرسل إليه مقاتلين و كهنة و فلاحين لقتال المماليك مقابل أن يرد للفرنجة القدس مرة أخرى .
مؤكدا له أن جده الكبير "هولاكو خان" وعد بأن المغول سيعطون القدس للفرنجة مقابل الحصول على مساعدة ضد المماليك
و لما سمع سكان بلاد الشام في حلب و حمص و غيرها قدوم المغول تركوا مدنهم و ذهبوا إلى دمشق للتحصن فيها ، و خاف أهل دمشق أن يجتاحهم المغول قبل وصول جيش المماليك و لكن شيخ الإسلام حثهم على الصمود
و بعد ذلك وصل الجيش من مصر بقيادة السلطان محمد بن قلاوون و أنضم إليهم المتطوعون من بلاد الشام بقيادة شيخ الإسلام ابن تيمية و الذي حثهم على الجـ..ـهاد ضد المغول و أفتى بجواز قـ..ـتالهم
و ألتقى الجيشان في أوائل رمضان سنة 703هـ و حدثت معركة حاسمة أنتصر فيها جيش المماليك و سكان دمشق على المغول عند شقحب خارج دمشق في اوائل رمضان سنة 703هـ ، والتي هُزم فيها المغول هزيمةً كبيرة تعتبر فضيحةً مثل معركة عين جالوت .
وقد تسبّبت تلك الهزيمة الضخمة في تفكيك سلطة محمود غازان نفسه على المغول، وما هي إلا فترة قصيرة حتّى أصيب محمود غازان بمرض من الحزن توفي به عام 1304، وعمره 33 عاماً فقط ، وما أشبه نهاية غازان بنهاية جدّه أباقا خان، حين هزم هزيمة نكراء في معركة حمص الثانية، فمات بعدها بفترةٍ قصيرة .