عوامل ظهور الفلسفة عند اليونان ملخص عوامل ظهور الفلسفة اليونانية
ماهي عوامل ظهور الفلسفة عند اليونان
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... عوامل ظهور الفلسفة عند اليونان ملخص عوامل ظهور الفلسفة اليونانية
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
عوامل ظهور الفلسفة عند اليونان:
يمكن اختصار هذه العوامل في ما يلي:
- عوامل اقتصادية : عرف المجتمع الإغريقي خلال القرن 7 ق.م تطورا اقتصاديا هاما، تمثل في التحول إلى النشاط التجاري و الصناعي بدل الاعتماد على النشاط الرعوي و الفلاحي. و قد رافق هذا ظهور العملة النقدية. و معلوم أن التعامل بالنقود يساعد على تنامي الفكر التجريدي بالقياس إلى المقايضة التي ترتكز على ما هو حسي.
- عوامل سياسية : و تتمثل أساسا في الانتقال من حكم النبلاء، أي الأوليغارشية « oligarchia » أو حكم ال أ قلية، إلى الحكم الديمقراطي الذي تجسد في نظام الدولة المدينة التي عرفت مناخا سياسيا و فكريا سادت فيه حرية التعبير و الجدل و الحوار، الذي كان يتم أساسا في الساحة العمومية – agora – التي توجد في قلب المدينة – الدولة.
- عوامل ثقافية : تمثلت في ازدهار العلوم الدقيقة كالرياضيات و علم الفلك، لا سيما أن الفلاسفة الأوائل كانوا علماء أمثال طاليس و فيتاغورس. كما نسجل هنا انتقال الفكر اليوناني من الميثوس mythos إلى اللوغوس logos ؛ أي من التفكير القائم على الأسطورة إلى التفكير القائم على العقل. فضلا عن انتشار الكتابة الأبجدية، و إشاعة الثقافة بين عموم الناس؛ وهي كلها عوامل ساعدت على نمو فكر فلسفي قائم على الاستقلال و البرهنة و النقد.
خلاصة تركيبية للمحور الأول : نشأة الفلسفة
لقد كانت البدايات الأولى للتفكير الفلسفي عند اليونان في القرن السادس قبل الميلاد، مع من كان يطلق عليهم الحكماء الطبيعيين أمثال طاليس و هيراقليطس. و قد ساهمت عدة عوامل في ظهور الفلسفة عند اليونان؛ منها استفادتهم من ثقافات و علوم الحضارات الشرقية القديمة، كالحضارات البابلية والصينية والفرعونية، إلا أن ما ميز الفكر الشرقي القديم هو ارتباطه بالدين و الأساطير من جهة، و ارتباطه بالأهداف و الغايات المادية و العملية من جهة أخرى، بينما تميز الفكر الفلسفي عند الإغريق بقدرته الفائقة على التجريد و الشمولية و بناء الأنساق الفكرية الكبرى.
و من الشروط الأساسية لظهور الفلسفة في البلاد اليونان هو ظهور نظام الدولة- المدينة الذي أدى إلى إشاعة السلطة السياسية من جهة، و إشاعة الثقافة من جهة أخرى، مما أدى إلى انتشار فكر الحوار و النقد و حرية الرأي التي كانت تطال كل القضايا السياسية و الاجتماعية و الفكرية، و التي كانت الساحة العمومية (الأغورا) مسرحها الأساسي.
إن أهم ما يميز التفكير الفلسفي عند اليونان هو التماس المعرفة لذاتها. فقد كانت فلسفة الحكماء الطبيعيين متجهة نحو العالم الخارجي و دراسة نشأة الكون و تفسير الطبيعة بإرجاعها إلى مبادئها الأولى مثل : الماء و الهواء و النار و التراب. و بعدهم جاء فريق آخر من الفلاسفة أطلق عليهم اسم السوفسطائيين في القرن الخامس قبل الميلاد، برعوا في الجدل و الخطابة و استغلوا عملهم في الكسب المادي. ثم ظهر سقراط (468 – 399 ق) فغير مجرى الدراسات الفلسفية من دراسة الطبيعية إلى دراسة الإنسان، و من بحث في الفلك إلى بحث في السياسة و الأخلاق، لذلك قيل بحق إنه أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض، و قد تصدى للمغالطات السوفسطائية. و من بعده جاء أفلاطون و أعاد للفلسفة طابعها العام، و جعلها تستوعب موضوعات الطبيعة و النفس و الأخلاق و ما بعد الطبيعة (الميتافيزيقا). و الفلسفة في أصلها الاشتقاقي عند اليونان مركبة من philia و تعني محبة و sophia و تعني الحكمة. و هكذا ففيلوسفيا philosophia تعني محبة الحكمة أو السعي و راء المعرفة دون ادعاء امتلاكها.
-