ملخص الفلسفة 2 علمي الشخص
ج- الشخص بين الضرورة والحرية
وجود الشخص ليس حالة جامدة يسهل ضبطها أو اختزالها في مجرد انفعالات سلوكية أو علاقات اجتماعية أو بنية ثقافية ؛ إنه كل يتميز بالقدرة على التلفظ وخلق عوالم رمزية خاصة به . ومع ذلك يخضع الشخص لجملة من المؤثرات الذاتية والموضوعية ؛ لهذا ينظر إليه باعتباره بنية يتم التحكم فيها من خلال جملة من القواعد والقيم والقوانين التي تمارس عليه فعلها وتلزمه بالامتثال ، ولقد أشرنا في درس اللغة كيف يدخل الفرد ضمن نظام من العلاقات بمجرد ما يبدأ ممارسة فعل اللسان ، ونفس الشيء يجد الشخص نفسه رهين القوانين الاقتصادية الخارجة عن إرادته مثال قانون العرض والطلب .
فرويد : الضرورة النفسية (سيكولوجية)
اسبينوزا: وهم الحرية
موني : الشخص حر
يعتمد النص التحليل النفسي الذي يبرز من خلاله تحكم اللاشعور في الوعي
تعيش الشخصية حالة من التوتر بين الأنا والأنا الأعلى والهو
يقوم الأنا بدور الوسيط بين مبدأ اللذة ومبدأ الواقع
يعيش الشخص حالة من التوتر نتيجة نعارض الهو مع الأنا الأعلى
ينتهي فرويد إلى نتيجة هو أن الشخص يعيش تحت رحمة الهو والواقع وبالتالي ليس حرا
أي أن الضرورة البيولوجية تتحكم فيه
بنية النص : تحليلي ، تفسيري
المهج : التحليل النفسي ( تحليلي)
المفاهيم : الأنا ، الهو ، الأنا الأعلى ،
ليس هناك حرية لأن الإنسان مجبر على الامتثال إلى الطبيعة
الفعل الإنساني رهين الضرورة الطبيعية
صعوبة التحكم في الشهوات
فالرغبة الجامحة نحو الأشياء تجعلنا عبيدا لتلك الأشياء
إن الاعتقاد بأن الناس أحرارا لمجرد وعيهم بأفعالهم وهم
لأنهم يجهلون الأسباب والعلل
يرى سبينوزا أن أوامر النفس لا معنى لها خارج الشهوات
وما يؤكد فرضيته هو حالة السكير ، والطفل الذين يظنان بأنهما يتحركان بإرادة حرة
الشخص يعيش تحت وطأة الرغبات الطبيعية = الضرورة
بنية النص : المقارنة الوصف النقد
المنهج : عقلي تأملي
المفاهيم : الوعي ، الحرية ، الأسباب ، الرغبات ، أفعال حرة ، الشهوات ،
اين تتجلى حرية الشخص ؟ في قدرته على
تقرير مصيره
اندماج الشخص ضمن الجماعة يضمن له حرية تحقيق أماله وميوله
حرية الفرد رهينة بحرية الجميع للأسباب التالي : * الفرد ليس وسيلة
*لا وجود لحدث لا شخصي كل شيء شخصي
* لا يمكن اعتبار الأشخاص كأشياء
* مهمة المجتمع أن يضمن حرية الأشخاص من خلال تربية اقتراحية وليست نمطية
النتيجة الشخص هو الذي يقرر مصيره لأنه ينتمي إلى الجماعة
بنية النص : تقريري وصفي نقدي
المنهج : تركيبي نقدي
المفاهيم : الشخص ، اللاشخصي ، الجماعة ، القانون ، البنية الاجتماعية الحرية الروحية ، الميول
يعتقد سبينوزا بان الحرية بالصورة المطلقة وهم لأن الأشخاص يجهلون الأسباب ، فالفعل الإنساني مجرد امتثال للضرورة التي تفرضها الطبيعة ،والذي يظن بأنه حر لمجرد أنه يعي ما يفعل يكون واهم لأنه يجهل الأسباب المتحكمة في الفعل . إذن الشخص حسب اعتقاده يعيش تحت وطأة الشهوات ، أي أن أوامر النفس لا معنى لها خارج الرغبات .إن هذا الاعتقاد يجرد الإنسان من قيمته الإبداعية . في مقابل هذا التصور نجد موني يركز على البعد الحر في الشخص باعتباره كائنا يعيش داخل الجماعة التي تضمن له حرية التصرف . وبانتمائه للجماعة يصبح أكثر قدرة على تقرير مصيره .
بينما يعطي فرويد لمفهوم الضرورة بعدا سيكولوجيا (نفسي) يكون للاشعور (الهو) دورا في تحديد الوعي ، وهكذا يعش حالة من التوثر بين الأنا الأعلى والهو يلعب الأنا دور الوسيط لتحقيق التوازن .
إن الإنسان أبعد من يوضع في خانة التصور التبسيطي الذي يجعل من الضرورة عنصرا متحكما في الشخص ، كما لا يمكن اعتبار الحرية المطلقة المحدد للشخص 0؛ إن الإنسان يتأرجح بين الفعل الحر والفعل المشروط بالضرورة ، والوعي بهذا الواقع يعني ا، الإنسان يخطو بثبات نحو خلق هامش من الحرية مثال الفنان .