تحليل نص إيمانويل كانط في القانون الأخلاقي بين النسبي والمطلق آداب وفلسفة
مقالات درس الأخلاق بين النسبي والمطلق
موقع bac "نت
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت الموقع التعليمي المتميز عن بعد لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال //
تحليل نص إيمانويل كانط في القانون الأخلاقي بين النسبي والمطلق آداب وفلسفة
كما عودناكم طلاب وطالبات المستقبل في موقعنا باك نت أن نقدم لكم من كتاب الطالب الإجابة النموذجية بمنهجية صحيحة للسؤال القائل...
تحليل نص إيمانويل كانط في القانون الأخلاقي بين النسبي والمطلق آداب وفلسفة
.
وتكون على النحو التالي
تحليل نص إيمانويل كانط في القانون الأخلاقي بين النسبي والمطلق آداب وفلسفة
الإجابة هي
تحليل نص إيمانويل كانط في الأخلاق بين النسبي والمطلق
طرح المشكلة :
لقد، كان موضوع القيمة الأخلاقية وطبيعتها من أهم المعضلات الفلسفية التي اختلف حولها الفلاسفة، وتعددت مذاهبهم واتجاهاتهم، وبخاصة حول مصدر القانون الأخلاقي كأوامر يلتزم بما الناس في سلوكهم، وقد جاء نص " إيمانويل كانط" کرد عنيف ورافض لموقف أصحاب الترعة الوضعية التجريبية الذين اور دون مصدر القيم الأخلاقية وقوانينها إلى التجربة الحسية العملية، ويبين الأساس الحقيقي المصدر القانون الأخلاقي، وهنا نتساءل: لماذا يرفض كانط إرجاع مصدر القانون الأخلاقي إلى التجربة؟ وما هو البديل الذي يقترحه كأساس للأخلاق و قوانينها؟
محاولة حل المشكلة :
يرى الفيلسوف الألماني "كانط" أن القانون الأخلاقي خير في ذاته، خالص نقي مطلق صادق لا تحكمه شروط ولا تقيده الوسائل، وهذه المميزات هي التي يستحيل معها أن نرجع القانون الأخلاقي إلى الواقع التجريبي، وإلى التجربة العملية لأن ذلك يجرده من مضمونه، ويلتبس صدقه، لما يحمله واقع الناس من میول و دوافع، وأفعال مشروطة بنتائجها، والقانون الأخلاقي مبادئ مطلقة يحكمها الواجب في ذاته دون النظر إلى النتائج.
ويؤكد كانط أن ربط القانون الأخلاقي بالواقع التجريدي وجعله مصدرا له، يجعلنا لا نعرف من الأخلاق إلا مظاهرها وأشكالها الخارجية وهي لا تدل على حقيقة الفعل الخلقي الذي يرتبط بأعماق الذات ونيتها ومقاصدها والدوافع الخفية التي حركتها للقيام بالفعل. و يصرح صاحب النص أن استقراء التجربة وشواهدها تجعلنا نحكم و بيقين على أنه لا يوجد تطابق ولا لزوم بين أفعال الناس وبين مبادئ الأخلاق المبنية على الواجب الأخلاقي في ذاته بلا غايات، فالأصل أن نفعل الفعل لأجل الفعل لأنه خير في حد ذاته، وليس ربطه بالدوافع والمنافع وهذا ما يفقد الفعل صفته الأخلاقية. و يشير "كانط" من جهة ثالثة أن أفعال التجربة لا تقدم أدلة ولا شواهد عن حقيقة الأخلاق وفضائلها وسموها لأن الناس قد يظهرون ما لا يخفون ويقولون ما لا يفعلون، وهذا ما يفقد الأخلاق قیمتها و إلزاميتها و كليتها. من هنا كان القانون الأخلاقي لا يستمد من التجربة، بل وجب أن ينبثق من العقل كمصدر للأوامر الخلقية المطلقة (الواجب من أجل الواجب).
الصياغة المنطقية للحجة: إما أن تكون التجربة مصدر القانون الأخلاقي أو العقل (الواجب في ذاته). لكن التجربة ليست مصدر القانون الأخلاقي. إذن: العقل هو مصدر القانون الأخلاقي. - لقد وفق "كانط" في تعرية أنصار الترعة التجريبية في دعوتهم لجعل التجربة مصدر القانون الأخلاقي، من حيث أنها نسبية، ومحكومة .ميول الناس ومنافعهم المتضاربة، وبالتالي لا تصلح كأساس للأخلاق. ومن جهة أخرى تفقد الفعل الأخلاقي طابع الكلية، وقوة الإلزام، لأنه لا يتفق مع | الواجب في ذاته .
لكن مع ذلك نلاحظ أن ما يطلبه "كانط" في الأخلاق وربطها بالواجب المنزه من كل مصلحة أو غاية يجعلها أخلاق مثالية يصعب على الإنسان تطبيقها أو التعامل معها، كما أنه ما المانع في الأخلاق أن أصلي لربي لأنهما خير في ذاته، وفي نفس الوقت، أريد بها دخول الجنة و الخوف من الله؟
في حل المشكلة: إن القيم الأخلاقية قيم فاضلة تسعى لتحديد ما يجب أن يكون عليه السلوك، وربطها بالتجربة قد يجعلها نسبية ويفقدها مطلقيتها.